الإمارات تحتفي بتراثها الثقافي غير المادي في مهرجان طانطان

الجمعه 16 مايو 2025 - 08:27 ص

الإمارات تحتفي بتراثها الثقافي غير المادي في مهرجان طانطان

زينة خلفان

بمشاركة دولة الإمارات، انطلقت فعاليات الدورة الـ18 من موسم طانطان الثقافي الذي يُقام في المملكة المغربية تحت شعار موسم طانطان: شاهد حي على عالمية ثقافة الرحل. هذا الموسم يستمر حتى بعد غد، ويحظى برعاية جلالة الملك محمد السادس، وبتنظيم مؤسسة "الموكار" المغربية.

في حفل أُقيم في ساحة السلم والتسامح، أعلن رئيس مؤسسة "الموكار"، محمد فاضل بنيعيش، عن انطلاق الدورة الـ18 من الموسم، مشيداً بمشاركة دولة الإمارات واهتمامها بالحفاظ على الموروث الثقافي ونقله للأجيال المقبلة.

شهد الحفل عروض تراثية مميزة تضمنت الهجن و"التبوريدة"، واستعراضاً تقليدياً لموكب الجمال يعكس ثقافة الرحل، إضافة إلى لوحات فنية لأطفال طانطان وأوزان من الموسيقى الحسانية.

من خلال جناح دولة الإمارات، تستعرض هيئة أبوظبي للتراث العديد من العناصر التراثية الإماراتية المدرجة في "اليونيسكو"، حيث يُقدم الجناح فعاليات وأنشطة تراثية وترويحية تعريفاً بالحضور الإماراتي.

في يومه الأول، شهد الجناح الإماراتي إقبالاً كبيراً من الجمهور المغربي الذي توافد للتعرف على محتوياته والمشاركة في فعالياته المتنوعة، حيث كانت مسابقة الألعاب الشعبية محط اهتمام الأطفال من الجمهور وأبناء القبائل الصحراوية.

تهدف هذه المسابقة إلى إبراز الروابط المشتركة بين الألعاب الشعبية الإماراتية والمغربية في طريقة ممارسة الأطفال لها وتفاعلهم معها.

جذبت عروض الفنون الشعبية الزوار إلى جناح دولة الإمارات للتعرف على التنوع الثقافي الأصيل الذي ينتقل عبر الأجيال، حيث قدمت الفرق المشاركة مجموعة من الفنون الفلكلورية التي جسدت جمال التراث الإماراتي.

نظمت هيئة أبوظبي للتراث بالتعاون مع الاتحاد الإماراتي والمغربي لسباقات الهجن مسابقة المحالب في أربعة أشواط مع 40 جائزة، وشارك فيها مُلّاك الإبل المغاربة للتنافس بإبلهم على اختيار النوق الأكثر إدراراً للحليب.

تهدف المسابقة إلى تشجيع مُلّاك الإبل على اقتناء النوق الأصيلة والمحافظة عليها من خلال التركيز على إنتاج الحليب.

إلى جانب ذلك، تتضمن فعاليات جناح دولة الإمارات في الموسم مسابقات للطبخ الصحراوي المغربي ومسابقة إعداد الأتاي والشعر الحساني وإعداد أفضل خيمة صحراوية على مدى أيام الموسم.

موسم طانطان الذي أُدرج ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية من قبل "اليونيسكو" عام 2008، يُعد وسيلة مهمة لتعزيز الحوار الثقافي والتعبير عن المظاهر التراثية المشتركة في الثقافة الصحراوية.


مواد متعلقة