احذر استخدام حمامات الساونا في هذه الحالات الصحية الخطيرة

تُعَدُّ الساونا من وسائل العلاج الطبيعي التي تقدم العديد من الفوائد الصحية، حيث تساهم في تعزيز الصحة النفسية والجسدية على حد سواء، ومع ذلك فهي ليست مناسبة للجميع. إذ يوجد مجموعة من الأشخاص ينبغي عليهم تجنبها.

وفقاً لرابطة الأندية الصحية بألمانيا، تساهم الساونا في الإحساس بالاسترخاء والهدوء النفسي، كما تعزز المناعة، وتحسن من الدورة الدموية في الجلد، ما يعود بالنفع على البشرة الجافة، إلى جانب تنظيفها من خلال التعرق والإفرازات الدهنية.

ورغم الفوائد، إلا أن استخدام الساونا قد يكون مرفوضاً لبعض الأفراد. إذ ينصح بتجنبها للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية والصرع والجروح المفتوحة. يجب أيضاً تجنب الساونا في حالة الإصابة بعدوى أو حمى حتى استعادة الصحة بالكامل.

بالنسبة لمرضى السكري، يستحسن استشارة الطبيب قبل الذهاب إلى الساونا، نظراً لأن بعض نتائج مرض السكري، مثل تلف الأعصاب في القدمين أو الأعضاء، قد تعرض المصابين لمشاكل عند استخدام الساونا.

ولضمان السلامة، توصي جمعية السكري الألمانية باتباع الخطوات الأساسية لمن يختارون الاستمتاع بالساونا. ينبغي أن يكون البطن غير ممتلئ أو فارغ تمامًا قبل زيارة الساونا. تستمر الجلسة المثالية لمدة 15 دقيقة بحد أقصى.

يجب على الأشخاص الذين يقومون بحقن الأنسولين أو يتناولون عقاقير مثل "السلفونيل يوريا" أن يصطحبوا رفيقًا لمراقبة مستويات السكر في الدم قبل وأثناء وبعد جلسات الساونا. يوصى بأن تزيد قيمة السكر عن 110 ملغ/ديسيلتر (6.1 مليمول/لتر) خلال التواجد في الساونا.

وفي الطقس الدافئ، يعمل الأنسولين بشكل أسرع، لذلك لا ينبغي حقنه قبل الدخول مباشرة إلى الساونا. من الأهمية استخدام مواقع حقن مثل الفخذ أو الأرداف للأنسولين قصير المفعول لتأخير تأثيره.

ويجب على المريض السكري تجهيز حلول خفض السكر مثل الجلوكوز أو مشروبات مناسبة للوقاية من انخفاض السكر. تجنب استخدام الماء البارد مباشرة بعد الساونا واختيار الهواء النقي ثم دش بارد بارد تدريجيًا بدءا من القدمين.

تعمل مستشعرات الجلوكوز في درجات حرارة محددة، لذلك ينبغي الالتزام بتعليمات الشركة المصنعة دوماً. وفي حالة الشك، التحقق من القيم باستخدام قياس الدم، ويجب إزالة مضخات الأنسولين في الساونا لتجنب فقدان الفعالية نتيجة الحرارة العالية.

بشكل عام، ينبغي اتباع قواعد محددة في الساونا، أهمها شرب كميات كافية من السوائل لتعويض الفقدان في الماء والمعادن، ويفضل الماء أو عصائر الفاكهة المخففة جداً. كما يُفضل الجلوس في الدقائق الأخيرة لتتمكن الدورة الدموية من العودة بشكل طبيعي إلى وضع الوقوف.

يوصى أيضاً باصطحاب شبشب لاستخدامه داخل الساونا للوقاية من الحروق، بالإضافة إلى كريم مرطب للعناية بالبشرة بعد الجلسة.