تحذير: وسائل التواصل الاجتماعي والوحدة تهددان الصحة النفسية للأفراد

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن شخصاً من كل 6 أشخاص في العالم يشعر بالوحدة، مما يساهم في مشاكل صحية كبيرة. يقدر أن هناك 100 حالة وفاة كل ساعة مرتبطة بالوحدة، مما يعني أكثر من 871 ألف حالة وفاة سنوياً.

العلاقات الاجتماعية القوية تسهم في تحسين الصحة وطول العمر. الأفراد الذين يعانون من الوحدة هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق.

يجب اتخاذ إجراءات للحد من قضاء الوقت أمام الشاشات، حيث تؤثر التفاعلات السلبية عبر الإنترنت على الصحة النفسية للشباب. يلعب التواصل الاجتماعي دوراً مهماً في صحة الأفراد والمجتمعات.

اللجنة المعنية بالتواصل الاجتماعي وضعت خريطة طريق لتعزيز التواصل الاجتماعي لتحسين النتائج الصحية والتعليمية والاقتصادية.

تصف منظمة الصحة العالمية الوحدة بأنها الفجوة بين الروابط الاجتماعية المطلوبة والفعلية، بينما تشير العزلة إلى الافتقار لروابط اجتماعية كافية.

تيدروس أدهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية، شدد على أهمية فهم كيف يمكن للناس أن يشعروا بالعزلة على الرغم من فرص التواصل العديدة المتاحة.

الشعور بالوحدة يؤثر على كافة الأعمار، خاصة بين الشباب والدول ذات الدخل المنخفض. وأظهر البحث أن 24٪ من الأشخاص في البلدان المنخفضة الدخل يشعرون بوحدة، وهي نسبة أعلى من تلك في البلدان المرتفعة الدخل.

شيدو مبيمبا يشير إلى أن التكنولوجيا يجب أن تدعم التواصل البشري بدلاً من إضعافه. يجب أن تدرج سياسات تعزيز التواصل في مجالات الصحة والتعليم والتوظيف.

العزلة الاجتماعية تؤثر على ما يقرب من ثلث البالغين وربع المراهقين. الفئات المحرومة مثل اللاجئين والمهاجرين يواجهون تحديات إضافية في التواصل الاجتماعي.

التواصل الاجتماعي يحمي الصحة على مدى الحياة، حيث يقلل الالتهابات، ويعزز الصحة النفسية، ويمنع الوفاة المبكرة. كما يقوي المجتمع ويساهم في ازدهاره.

من ناحية أخرى، تزيد الوحدة من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب والسكري. كما أنها تؤدي إلى تفاقم المشاكل النفسية مثل القلق والاكتئاب.

المراهقون الذين يشعرون بالوحدة أكثر عرضة للحصول على درجات تعليمية ضعيفة. البالغون يشعرون بالتحديات في العثور على عمل أو الحفاظ عليه، مما يقلل من دخلهم على المدى البعيد.

يمكن لكل شخص أن يحدث فرقا بوضع خطوات بسيطة، كتواصل مع الآخرين، والعيش في اللحظة الحالية، والانخراط في المجتمع، والعمل التطوعي.