ارتفاع النفط 1.5% بسبب عقوبات ترامب على فنزويلا

الأربعاء 17 ديسمبر 2025 - 12:58 م

ارتفاع النفط 1.5% بسبب عقوبات ترامب على فنزويلا

شهاب ابراهيم

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من واحد بالمئة اليوم الأربعاء، بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض حصار كامل وشامل على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا وتغادرها، ما أدى إلى زيادة التوتر الجيوسياسي في ظل مخاوف بشأن الطلب العالمي.

شهدت العقود الآجلة لخام برنت زيادة بواقع 87 سنتاً، أو 1.5 بالمئة لتصل إلى 59.79 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ارتفاعاً بواقع 85 سنتاً، أو 1.5 بالمئة ليبلغ 56.12 دولار للبرميل.

انخفض سعر الخامين عند التسوية أمس الثلاثاء مقترباً من أدنى مستوياتهما في خمس سنوات في ظل التقدم المحرز في محادثات السلام الروسية الأوكرانية، إذ يتوقع أن يؤدي اتفاق محتمل إلى تخفيف العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، مما يمكن من زيادة المعروض حتى في ظل ضعف الطلب العالمي.

أضاف ترامب أمس الثلاثاء، بفرض حصار على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا وتغادرها، واعتبر حكام فنزويلا منظمة إرهابية أجنبية. على الرغم من ذلك، أشار تجار النفط الخام في آسيا إلى أن الانتعاش في عمليات شراء العقود الآجلة، بعد هبوط الأسعار أمس إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل، كان من العوامل الرئيسية وراء ارتفاع أسعار النفط اليوم.

قال أحد التجار: "السعر يتحرك متأثراً بالمعنويات نتيجة أخبار فنزويلا اليوم، لكن بشكل عام، تظل أحجام صادرات فنزويلا صغيرة نسبياً ضمن حصة الإمدادات العالمية. الأنظار تتجه نحو مناقشات روسيا وأوكرانيا، والسوق لا تزال معرضة لمخاطر الهبوط."

أضاف تاجر آخر أن استمرارية ارتفاع الأسعار غير مرجحة، مضيفاً: "ربما تكون فرصة جيدة للبعض لبناء مراكز بيع على المكشوف." وجاءت أحدث تعليقات ترامب بعد أسبوع من احتجاز الولايات المتحدة لناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة سواحل فنزويلا.

ليس من الواضح عدد ناقلات النفط التي قد تتأثر أو كيف ستفرض الولايات المتحدة الحصار على السفن المعنية، وما إذا كان ترامب سيشرك خفر السواحل لاعتراض السفن كما فعل الأسبوع الماضي. خلال الأشهر القليلة الماضية، دفعت الولايات المتحدة بسفن حربية إلى المنطقة.

على الرغم من أن العديد من السفن المحملة بالنفط في فنزويلا تخضع للعقوبات، إلا أن سفناً أخرى تحمل نفط البلاد، وكذلك نفطاً خاماً من إيران وروسيا، لم تخضع لتلك العقوبات. تعتمد شركة شيفرون على ناقلات لنقل النفط الخام الفنزويلي إلى الولايات المتحدة بموجب تفويض مُنح سابقاً من واشنطن.

أفادت كبيرة محللي النفط في كبلر، مويو شو: "يمثل إنتاج فنزويلا النفطي نحو واحد بالمئة من الإنتاج العالمي، لكن الإمدادات تتركز لدى مجموعة صغيرة من المشترين، في مقدمتهم مصافٍ صينية صغيرة مستقلة إلى جانب الولايات المتحدة وكوبا."

وأضافت "من المتوقع أن تؤدي وفرة المعروض في سوق النفط الخاضع للعقوبات إلى التقليل من أي صعود ملحوظ في أسعار النفط الخام الفنزويلي في الصين، رغم التعطل المتوقع في الشحنات." الصين تعتبر أكبر مشترٍ للنفط الخام الفنزويلي الذي يشكل حوالي أربعة بالمئة من وارداتها.

قال كبير محللي النفط في مجموعة بورصات لندن، إمريل جميل: "على المدى القصير، ليس من المرجح حدوث ارتفاع حاد في الأسعار ما لم تُتخذ إجراءات مضادة تؤثر على أنظمة النفط والغاز في الأميركتين، بينما تبقى توقعات فائض المعروض العالمي في مقدمة اهتمامات التداول."

وأضاف: "لكن على المدى البعيد، ربما يدعم أي تعطل مطول أسعار أنواع النفط الخام الثقيل."


مواد متعلقة