اضاعة فرصة توظيف المبدعين بين أكبر أخطائي: العبار

تحدث رجل الأعمال محمد العبار عن أهمية توظيف ذوي الأفكار الخلاقة كمفتاح للنجاح في الحياة المهنية.

خلال مشاركته في جلسة حوارية بمؤتمر مونتينيغرو للاستثمار، أشار العبار إلى بداية طريقه المهنية، وكيف كان همه الأول بناء ثروة.

العبار اعترف برغبته في بناء منزل وشراء سيارة في بداياته، واعتبر تحقيق ذلك تحديًا، لكنه بفضل الله وصل إلى تحقيق تلك الأحلام.

وأشار إلى أن جمع الثروة لم يكن كافيًا، لذا بدأ يفكر في تطوير الاقتصاد وتحقيق تغييرات إيجابية في حياة الآخرين.

يتحدث العبار عن قيمة المشاريع التي يديرها ويقول إنها بلغت 55 مليار دولار في 18 دولة، ويرتقب زيادتها إلى 60 مليار دولار خلال ستة أشهر.

يمتلك العبار 90 فندقًا حول العالم، ويوظف 200 ألف شخص، مما يؤثر بشكل غير مباشر على حياة 800 ألف فرد.

في شركته بمصر، يعمل إلى جانبه 12 مستثمرًا محليًا، مما يعزز التعاون والمشاركة في القرارات الاستثمارية.

في دبي يوظف العبار 52 ألف شخص، ويؤكد على أهمية العمل الجماعي لتحقيق التنمية الاقتصادية والمشاركة المجتمعية.

ينظر العبار إلى النتائج الجميلة للمشاريع كهدية من الله، دون التركيز فقط على الأموال المصروفة فيها.

يحث العبار الإعلام على تقديم الدعم والنصائح بدلاً من الانتقادات، كاشفًا عن نيته لإنشاء صندوق دعم للشباب يرغب في بدء مشاريعهم.

كما يسعى لإنشاء جامعة محلية متخصصة في التكنولوجيا.

عن التجارة الإلكترونية، يتحدث العبار عن منصته "نون"، التي تقدم خدمة توصيل خلال 10 دقائق، وتتنافس مع عمالقة مثل "أمازون".

انخرط العبار في سرد تجربته، معترفًا بأخطاء ارتكبها في مسيرته.

وأوضح أن عدم توظيف الأفراد المؤهلين في البداية كلفه الكثير من التأخير في أعماله.

وأشار إلى أهمية البحث المستمر عن أشخاص يتمتعون بأفكار نيرة.

ويذكر كمثال على الخطأ، استثماره الخاسر في الولايات المتحدة عام 2005، الذي كلفه 1.5 مليار دولار.

حول أخطاء أخرى، أشار العبار إلى تجربة ألبانيا وصربيا، وملاحظاته على تطوير الأعمال هناك.

يشعر العبار بأنه محظوظ بفضل دبي، التي وفرت له بيئة ناجحة ومشجعة للنمو والابتكار.

وأكد على أهمية التدير الناجح للخدمات المصرفية والتعليم والرعاية الصحية في دبي.

واختتم بالإشارة إلى الإنجازات التي حققتها شركته، حيث وصل صافي أرباحها إلى أربعة مليارات دولار سنويًا.