تعليم الذكاء الاصطناعي للأطفال عبر الألعاب الرقمية التفاعلية
الخميس 15 مايو 2025 - 01:26 ص

أكد خبراء تربويون ومعلمات رياض الأطفال أن إدراج منهج الذكاء الاصطناعي في مرحلة رياض الأطفال يمثل خطوة تعليمية متطورة. إذ ترافقها مقاربة تربوية تتناسب مع طبيعة الأطفال في هذه المرحلة، معتمدة على السرد القصصي والشخصيات الرمزية.
وأوضحوا أن المنهج الأفضل هو الذي يركز على المهارات الذهنية المقدمة بطريقة تفاعلية من خلال اللعب، بعيداً عن المفاهيم التقنية الجامدة.
ينبغي دمج أطفال الروضة في المناهج بصورة ذكية ومتدرجة، حيث لا يعتمد نجاح التجربة فقط على توفير الموارد أو تطوير المناهج.
اتفق الخبراء على خمس توصيات لتدريس الذكاء الاصطناعي، وتشمل تبسيط المفاهيم التقنية وتحويلها إلى مهارات ذهنية وسلوكية.
تشمل التوصيات أيضًا استخدام القصص التفاعلية لتجسيد مفاهيم الذكاء الاصطناعي بطريقة غير مباشرة، وتأهيل المعلمات ببرامج تطوير مهني.
توفير بيئات صفية ذكية تعتمد على أركان تعلم رقمية تفاعلية تعد من بين التوصيات، وأيضًا إشراك الأسرة في الأنشطة المنزلية لترسيخ المفاهيم.
آمنة المازمي، خبيرة تربوية، أشارت إلى أن تعليم الذكاء الاصطناعي لأطفال الروضة لا يكون عبر المصطلحات التقنية، بل عبر أنشطة تفعّل التفكير المنهجي.
وأضافت أن الذكاء الاصطناعي ليس كلمات نُلقنها للطفل، بل هو نظام تفكير ينمو من خلال أنشطة حركية وألعاب موجهة وتفاعلات جماعية.
شدّدت على ضرورة إعداد بيئة تعليمية تفاعلية السلوك، تضم ركائز تعليمية مثل الروبوتات والبرمجة البصرية والألعاب الذكية.
كما نصحت بضرورة تبسيط المفاهيم التقنية وتحويلها إلى مهارات ذهنية وسلوكية قابلة للملاحظة والقياس.
الدكتورة مروة عمارة، المستشارة التربوية، أكدت على ضرورة تقديم الذكاء الاصطناعي للأطفال كجزء من القصة أو شخصية.
أوضحت أن الأطفال يتفاعلون مع القصص بشكل أكبر من الشرح التقليدي، مما يسهم في فهمهم للتعلم الذاتي.
وأضافت أن تكرار المواقف داخل القصة، ومنح الطفل فرصة قيادة التفاعل، يعزز مهارات التفكير المنطقي.
نصحت باستخدام القصص التفاعلية والمواقف الحياتية لتجسيد مفاهيم الذكاء الاصطناعي بشكل غير مباشر وفهم الفرق بين الرأي والمعلومة.
يجب تعليم الأطفال أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي، من خلال مواقف درامية يمكن أن يتعلموا منها متى يثقون بالروبوت، ومتى يطلبون المساعدة من المعلم.
معلمة رياض الأطفال، أوروج خان، اعتبرت أن إدراج منهج الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة ذهبية، تتطلب تأهيل المعلمين بطرق تدريب جديدة.
كما أضافت أن الطفل يتعلم من خلال التكرار والتفاعل ويمكن تحقيق ذلك باستخدام التقنيات الذكية.
مديرة روضة في دبي، وفاء الباشا، أكدت أن الأطفال يتفاعلون مع التكنولوجيا في المنزل، مما سيساعد في توجيه هذا التفاعل بصورة تعليمية.
نصحت بتأهيل معلمات رياض الأطفال عبر برامج تطوير مهني تركز على تعليم الذكاء الاصطناعي من منظور تربوي.
بسمة عبدالفتاح، معلمة رياض أطفال، أكدت على أن المرونة ستكون محور منهج الذكاء الاصطناعي خاصة للأطفال في هذه السن.
نصحت بتوفير بيئات صفية ذكية تعتمد على أركان تعلم رقمية تفاعلية مثل ركن البرمجة الملموسة أو الركن الروبوتي البسيط.
أوصت أيضًا بإشراك الأسرة في العملية التعليمية من خلال أنشطة منزلية تسهم في رفع وعي الطفل بالتقنية بأسلوب طبيعي وتدريجي.
مواد متعلقة
المضافة حديثا