ازدهار فرص العمل للمواطنين مع ارتفاع بنسبة 325% منذ بدء نافس

قدمّت دولة الإمارات رؤيتها المستدامة في التنمية الشاملة، وإنجازاتها في تمكين الشباب وريادة الأعمال والتوازن بين الجنسين في العمل، خلال مشاركة في الاجتماع الوزاري لمجموعة الـ٢٠ حول العمل والوظائف بجنوب إفريقيا، في 30 يوليو الماضي.

ترأس الدكتور عبدالرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، وفداً من الوزارة في جلسة التنمية الشاملة وخلق فرص العمل وتمكين الشباب، حيث طرح الجهود الإماراتية في تمكين جيل الشباب كمحور أساسي لبناء مستقبل مستدام ومزدهر.

أكد الدكتور العور على أن الشباب يمثلون نصف القوى العاملة في الإمارات، التي شهدت زيادة في قوة العمل بنسبة 12% ونمو في الشركات بنسبة 17%، أما بالنسبة للمواطنين، فقد شهد برنامج "نافس" نموًا بنسبة 325% في السنوات الثلاث الأخيرة، مما يعزز دور الشباب في النمو الاقتصادي.

تعمل دولة الإمارات على مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل، من خلال تعزيز الاستثمار في التعليم والتدريب، لاسيما في المجالات ذات الأولوية كالذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية، إضافة للصحة والتعليم والأعمال والصناعة.

عرض العور التجارب الوطنية الناجحة عبر مبادرات مثل "الأجندة الوطنية للشباب 2031"، وبرنامج "مصنعين" و"نافس" التي تدعم هذه الرؤية.

كما ألقى الضوء على جهود الإمارات في تطوير ريادة الأعمال والجاهزية الرقمية، عبر إنشاء صندوق ريادة الأعمال ومبادرة "5000 موهبة رقمية" لتحضير الشباب لقيادة الاقتصاد الرقمي الجديد المبني على التكنولوجيا والاستدامة.

في جلسة "المساواة بين الجنسين في مكان العمل"، أكد العور التزام دولة الإمارات بضمان المساواة والعدالة، حيث حظرت التشريعات جميع أشكال التمييز الجنسي في العمل، مع توفير الفرص للتدريب والترقية والحماية من العنف الجنسي.

أوضح أن النساء يمثلن 66% من القوى العاملة الحكومية، وأكثر من 30% منهن يشغلن مناصب قيادية، بينما زاد معدل مشاركة النساء في القطاع الخاص بنسبة 21%، حيث يعمل 46% من النساء في القطاع بوظائف مهارية.

وقال العور إن التقدم الذي أحرزته دولة الإمارات يظهر بوضوح في التصنيفات العالمية، مثل "مؤشر المساواة بين الجنسين" التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث تصدرت الإمارات قائمة الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.