الذهب يحقق رقماً قياسياً جديداً بفضل تراجع قيمة الدولار بشكل غير مسبوق

بلغت أسعار الذهب أعلى مستوى لها على الإطلاق، حيث شهد اليوم زيادة كبيرة. يعود ذلك إلى ضعف الدولار وتصاعد التوترات التجارية والمخاوف حول النمو الاقتصادي العالمي مما يعزز الطلب على المعدن النفيس والذي يعتبر ملاذًا آمنًا.

سجل سعر الذهب في المعاملات الفورية زيادة بنسبة 1.3 بالمئة ليصل إلى 3270.12 دولار للأوقية في الساعة 03:19 بتوقيت جرينتش، في حين وصلت ذروته إلى 3275.20 دولار للأوقية في وقت سابق من الجلسة.

ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنسبة 1.4 بالمئة لتصل إلى 3286.30 دولار. وقد صرح تيم ووترر، كبير محللي السوق أن انخفاض قيمة الدولار واستمرار العزوف عن المخاطرة تصب في صالح الذهب.

شهد مؤشر الدولار انخفاضًا بنسبة 0.4 بالمئة مقابل العملات الأخرى، مما ساعد الذهب ليكون أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى.

في ظل تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، أعلنت شركة إنفيديا أنها ستتحمل تكاليف تصل إلى 5.5 مليار دولار عقب منع الحكومة الأمريكية تصدير شريحتها للذكاء الاصطناعي إلى الصين.

بالإضافة إلى ذلك، أمرت الصين شركات الطيران بعدم تسلم أي شحنات إضافية من طائرات بوينج، ردًا على فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة 145 بالمئة على السلع الصينية.

وقال برايان لان، المدير الإداري لشركة جولد سيلفر سنترال في سنغافورة، إن الذهب سيظل قوياً في ظل عدم اليقين المستمر.

يعتبر الذهب تقليديًا ملاذًا آمنًا للاستثمار في أوقات عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، وقد سجل مستويات قياسية عدة هذا العام بزيادة تتجاوز 24 بالمئة.

يترقب المستثمرون بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية التي ستصدر لاحقًا اليوم، والتي تقدم رؤى حول الاقتصاد ومسار السياسة النقدية للمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

يتوقع المتعاملون حاليًا خفض أسعار الفائدة من قبل المجلس الاحتياطي بمقدار 87 نقطة أساس تقريبًا بحلول نهاية 2025.

بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.1 بالمئة ليصل إلى 32.32 دولار للأوقية، بينما انخفض سعر البلاتين بنسبة 0.3 بالمئة ليصل إلى 956.64 دولار، وثبت سعر البلاديوم عند 971.10 دولار.