تألق الذهب مجدداً: الأونصة تتجاوز حاجز 3000 دولار

عادت أسعار الذهب للارتفاع فوق حاجز الـ 3000 دولار للأوقية، اليوم، بالتزامن مع تراجع الدولار وزيادة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما زاد من الاتجاه نحو الأصول الآمنة. وشهد الذهب زيادة بنسبة 0.8٪ في التعاملات الفورية ليصل إلى 3007.69 دولار للأوقية في حوالي الساعة 14:58 بتوقيت جرينتش.

أسعار الذهب شهدت انخفاضًا يوم أمس الإثنين، حيث تراجعت لأدنى مستوى لها في أكثر من ثلاثة أسابيع مبتعدة عن أعلى مستوى قياسي سجلته الأسبوع الماضي عند 3167.57 دولار. في ذات الوقت، ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 1.6٪ لتسجل 3021.90 دولار.

لوكمان أوتونوجا، المحلل الرئيسي للأبحاث لدى (إف.إكس.تي.إم)، أشار إلى أن الطلب على الذهب ما زال قويًا رغم تراجع الأسعار لثلاث جلسات متتالية، وذلك نتيجة لزيادة التوترات التجارية وإمكانية خفض الفائدة الأميركية. وذكر أن تجاوز حاجز 3055 دولارًا قد يعيد الذهب إلى مستويات 3100 و3130 دولارًا.

أما في حالة استمرار التراجع تحت مستوى 3000 دولار، فقد يؤدي ذلك لهبوط الأسعار نحو 2950 و2930 دولار. وكان التوتر التجاري العالمي قد زاد منذ فرض الرئيس الأميركي ترامب رسوم جمركية مضادة في أبريل، مما أدى لتحفيز المخاوف من ركود اقتصادي ودفع المستثمرين نحو الذهب كأصل آمن.

الصين وعدت بعدم الاستسلام للضغوط الأميركية التي وصفتها بالابتزاز، وهو ما يتضح بعدم وجود مؤشرات على تراجع الحرب التجارية التي أشعلتها الرسوم الجمركية الشاملة. وخلال العام، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا بواقع 15٪.

الدعم المتجدد للأسعار نابع من تراجع مؤشر الدولار أمام العملات المنافسة الأخرى، مما جعل شراء الذهب أقل تكلفة للمستثمرين من خارج الولايات المتحدة. والأسواق تترقب حاليًا محضر اجتماع السياسة النقدية الذي سيصدره مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي غدًا الأربعاء.

التوقعات تتحدث عن احتمال بنسبة 40٪ لقيام المجلس بخفض أسعار الفائدة في شهر مايو، مما يعزز من جاذبية الذهب في ظل أسعار الفائدة المنخفضة. وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة بنسبة 0.1٪ إلى 30.15 دولار للأوقية، بينما زاد البلاتين بنسبة 0.2٪ إلى 915.25 دولار، في حين تراجع البلاديوم بنسبة 1.23٪ إلى 907.43 دولار.