الكارديو أم رفع الأثقال: أيهما نختار أولاً في التدريب؟

الإثنين 16 يونيو 2025 - 12:44 م

الكارديو أم رفع الأثقال: أيهما نختار أولاً في التدريب؟

راشد مطر

يسعى العديد من الأشخاص الذين يمارسون الرياضة إلى تنظيم تدريباتهم اليومية بأفضل طريقة لتحقيق النتائج المثلى.

من الأسئلة التي تتكرر كثيرا: هل يجب أداء تمارين الكارديو قبل رفع الأثقال أم بعدها؟

كان الجواب يعتمد سابقا على تفضيلات فردية، ولكن دراسة حديثة تقدم إجابة نهائية قد تؤثر على طريقة تدريب الكثيرين.

كشفت الدراسة، التي نشرت في مجلة "ساينس ألارت"، أن أداء تمارين المقاومة قبل الكارديو يسهم في فقدان دهون أكثر ويزيد النشاط البدني.

شملت الدراسة 45 شابا أعمارهم بين 18 و30 عاما، مصنفين كسمنة.

قسم المشاركون إلى 3 مجموعات على مدى 12 أسبوعا: مجموعة ضابطة ومجموعتان لأداء برنامج رياضي مدته 60 دقيقة، 3 مرات أسبوعيا.

اتبعت المجموعتان النشيطتان نفس البرنامج الذي شمل:

- تمارين مقاومة مثل القرفصاء وتمرين العضلة ذات الرأسين.

- تمارين كارديو: 30 دقيقة ركوب دراجة ثابتة.

زُود المشاركون بساعات رياضية لقياس النشاط اليومي بدقة لتجنب التحيز.

المشاركون الذين بدأوا بتمارين الأوزان حققوا تحسنا أكبر.

ارتفع متوسط خطواتهم اليومية بحوالي 3500 خطوة، مقارنة بـ1600 لدى مستخدمي الكارديو أولا.

شهدت مجموعة "الأوزان أولا" تحسنا في التحمل العضلي والانفجار العضلي، بينما كانت مكاسب اللياقة القلبية متشابهة.

السر يكمن في استخدام الطاقة بالجسم، فعند رفع الأوزان، يستهلك مخزون الغليكوجين، ما يضطر الجسم للاعتماد على الدهون خلال الكارديو.

نتائج الدراسة تدعم مراجعات علمية عديدة؛ وجد أن تمارين المقاومة وحدها تقلل الدهون الحشوية بفعالية.

البدء بالكارديو قد يؤدي إلى إنهاك العضلات وتقليل فاعلية تمارين القوة لاحقا.

ورغم قوة النتائج، فإن الدراسة كانت على شباب يعانون من السمنة، مما يحد من تعميمها.

لم تأخذ الدراسة في الاعتبار عوامل مثل التغذية والنوم أو التوتر.

يبقى دمج تمارين الكارديو والمقاومة هو المفتاح لصحة شاملة ومتوازنة.


مواد متعلقة