موعد ساحر: الشمس والقمر في ظاهرة الكسوف الجزئي

الشمس اجتمعت مع القمر الذي أخفى جزءَاً منها بالأمس خلال حدث كسوف جزئي، كان مرئياً فوق جزء معتبر من نصف الكرة الأرضية الشمالي، امتداداً من شرق كندا إلى مناطق سيبيريا.

كانت مدة الكسوف حوالي أربع ساعات، وهذا الكسوف يُعد السابع عشر في القرن الحالي والأول من نوعه لهذا العام.

وفقاً لفلوران ديليفلي، الذي يعمل كعالم فلك في مرصد باريس ويهتم بحساب التقويم الفلكي في فرنسا، «كان سكان موريتانيا والمغرب أول من شاهد هذا الحدث، أما سكان شمال سيبيريا كانوا آخر من شاهدوه».

كما كان من الممكن رؤية الكسوف الجزئي في أوروبا أيضاً، وفقاً لما ذكره مختبر الزمان والمكان التابع لمرصد باريس. وصلت قمة الكسوف عند الساعة 10.47 صباحاً بتوقيت غرينتش، فوق شمال شرق كندا وغرينلاند في ذلك اليوم.

تحدث ظاهرة كسوف الشمس عندما تقع الشمس والقمر والأرض في خط واحد، وعندما تكون هذه المحاذاة مثالية، يحجب ظل القمر قرص الشمس بأكمله، وهو ما يعرف بالكسوف الكلي.

ومع ذلك، هذا المرة، لم تكن المحاذاة كافية للسماح بملامسة الظل لسطح الأرض، وفقاً لما ذكره ديليفلي.

حدث هذا الكسوف الشمسي بعد مرور أسبوعين فقط على الخسوف الكلي للقمر، الذي جعل القمر يظهر باللون الأحمر.

في فرنسا، كان آخر كسوف جزئي للشمس في 25 أكتوبر 2022. في 12 أغسطس 2026، سيحدث كسوف كلي، ولكنه لن يعبر فرنسا ككسوف كلي، بل سيحجب 92% من قرص الشمس في باريس و96% في مرسيليا.