الدكتورة فاطمة تحتفي بابنها المميز: هدية تملأ القلب بالامتنان

الأحد 27 أبريل 2025 - 11:20 م

الدكتورة فاطمة تحتفي بابنها المميز: هدية تملأ القلب بالامتنان

زينة خلفان

في عام 2018، تعرضت الدكتورة فاطمة محمد لصدمة كبيرة بعد اكتشاف أن ابنها المنتظر سيولد بحالة طبية خاصة. وبينما كان هذا الاكتشاف يمثل تحديًا كبيرًا، تحلت بالصبر والإرادة للتغلب على محنتها.

عاشت الدكتورة فاطمة رحلة علاجية طويلة مع طفلها منذ ولادته، واضطرت للسفر خارج البلاد وأيضًا البحث عن العلاج داخلها. وعملت على تركيب عين اصطناعية له تستبدل دوريًا لضمان سلامته.

مع مرور الوقت، تمكنت الدكتورة فاطمة من التكيف مع الواقع الجديد والتغلب على الصعوبات. تجلى نجاحها في قدرة ابنها على التأقلم مع حالته وتحقيق التميز في دراسته وحياته الاجتماعية.

قررت الدكتورة فاطمة أن تنشر الوعي بحالة ابنها من خلال الكتابة، فكتبت قصة تحت عنوان "في عيني اليمنى بستان". وعلى الرغم من صعوبة النشر المحلي، قررت تأسيس دار نشر خاصة لإصدار القصة، ولاقت الاستحسان الكبير.

تواصلت العديد من الأمهات مع الدكتورة فاطمة لمشاركة تجاربهن وطلب نشر كتابها بلغات متعددة. يعكس كتابها قصة ملهمة وحياة مليئة بالأمل والإصرار على مواجهة التحديات.

تعترف الدكتورة فاطمة بأن تربية طفلها غيّرت من رؤيتها للحياة، إذ زادت من متانة شخصيتها وقوة إرادتها، لا تعتبر ابنها إنجازها الأكبر فحسب، بل هو نعمتها التي تقدرها كل يوم.

تعد قصة الدكتورة فاطمة واحدة من القصص الملهمة التي تعكس قوة الإرادة وحجم التأثير الإيجابي الذي يمكن أن يحدثه التحدي والتصميم في حياتنا وحياة من حولنا.


مواد متعلقة