الإمارات تناشد بوقف عاجل لإطلاق النار في السودان وانطلاق الحوار السياسي

لقد وجهت الإمارات العربية المتحدة نداءً عاجلاً للسلام في السودان، مع دعوة لوقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية بعد دخول الحرب عامها الثالث. أدانت الإمارات بأشد العبارات الفظائع المرتكبة وطالبت بمحاسبة المسؤولين.

أكدت مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، لانا نسيبة، على أهمية اتخاذ إجراءات لوقف إطلاق النار وبدء الحوار. دعت في هذا السياق القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى التفاوض بشكل جاد، حيث لا يوجد حل عسكري للصراع إلا عبر الحلول السياسية.

دعت الإمارات أيضًا لضرورة عدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية، معتبرة استخدام الإمدادات كأداة حرب أمر غير مقبول. وطالبت بفتح الطرق أمام المساعدات لتصل للمحتاجين دون تمييز.

كما حثت المجتمع الدولي على التحرك بشكل مكثف وعاجل لدعم عملية سياسية وسلمية، وزيادة الضغط على الأطراف المؤججة للصراع. وأسفر البيان عن ضرورة تشكيل حكومة مدنية تعكس إرادة الشعب السوداني.

اتهمت الإمارات استخدام الذخائر العشوائية والاعتداءات على المدنيين بما في ذلك الأنشطة الإنسانية. كما أدانت الهجمات الأخيرة في دارفور، والتي أدت لمقتل وإصابة المئات، مطالبة بوقف استهداف المدارس والمستشفيات.

شددت الإمارات على حض الأطراف المتخاصمة للانخراط في مفاوضات بنوايا حقيقية. وهذا بمشاركة الأمم المتحدة لضمان عدم استغلال المساعدات لأهداف عسكرية.

يجب التحرك دوليًا لتسهيل عملية سياسية ووقف التحركات العسكرية. كما يجب توفير العامل الحاسم لإنهاء الحرب، داعيًا إلى دعم العملية السياسية وتشكيل حكومة مدنية مستقلة.

منذ بداية الصراع، قدمت الإمارات أكثر من 600 مليون دولار كمساعدات للسودان والدول المجاورة عبر وكالات الأمم المتحدة، وقالت إن الدعم متواصل دون تمييز وفقًا للاحتياجات الإنسانية.

من الواضح أن الوقت قد حان للعمل الحاسم لإيقاف الدمار وبناء مستقبل السودان على السلام والعدالة والقيادة المدنية المستقلة بعيدًا عن السيطرة العسكرية. الخطوة الأولى نحو الاستقرار تبدأ بوقف القتال وضمان البنية التحتية للسلام.