شوكولاتة دبي: من الفستق الحلبي إلى نكهات الفاكهة الاستوائية
الأحد 15 يونيو 2025 - 07:36 ص

بعد النجاح الكبير الذي حققته الشوكولاتة الممزوجة بالكنافة والفستق الحلبي والمعروفة بشوكولاتة دبي، كشفت أمس العلامة المحلية الرائدة في مجال الشوكولاتة الفاخرة المحضرة يدوياً "فيكس ديزرت للشوكولاتة"، عن أحدث ابتكاراتها "تايم تو مانغو"، وهو مزيج من نكهات الفاكهة الصيفية، المانغو والباشن فروت والحلوى الفوارة المنعشة المغلفة بالشوكولاتة البيضاء.
وينضم لوح الشوكولاتة الجديد الذي أطلق في مول الإمارات وسط حضور جماهيري واسع إلى الإصدارات التي تحمل توقيع المؤسسين المشاركَين سارة حمودة ويزن العاني، اللذين نجحا في كسب جمهور عالمي واسع يضم المشاهير والشخصيات البارزة وعشاق الشوكولاتة.
أما بالنسبة لجودة المنتج، فقد كانت النكهة الأولى ابتكاراً شخصياً لسارة حمودة خلال فترة حملها. تحدثت إلى الإمارات اليوم عن النكهة الجديدة، مشيرة إلى أن الأمر اليوم مختلف تماماً، حيث استغرق العمل على هذه النكهة الاستوائية المنعشة فترة طويلة.
إذ رغب زوجها في تقديم نكهة المانغو والباشن فروت، ولم يكن سهلاً على الإطلاق جمع النكهتين معاً في لوح شوكولاتة مميز. وأضافت: العلامة إلى اليوم لا تمتلك أي متجر ويمكن الطلب أونلاين من خلال ديليفرو، ويتاح الطلب مرتين في اليوم، وليس لدينا موقع إلكتروني للطلب.
وأكدت حمودة أن ابتكار أي وصفة جديدة يرافقه الحرص على أن يكون كل لوح شوكولاتة تجربة حسية متكاملة تمتزج فيها المذاقات، مبينة أن تجربة تناول الشوكولاتة تبدأ من كسر لوح الشوكولاتة إلى اكتشاف حشوته الغنية، لتقديم حالة إشباع وتجربة حسية.
من جهته، قال المؤسس المشارك يزن العاني: أردنا تقديم مكونات تعيد الناس إلى الطفولة، ففي بعض الأحيان تحمل المنتجات الحنين والعودة إلى الماضي، وقد استغرق التحضير للنكهة الجديدة مدة من الزمن، لاسيما أننا قدمنا العديد من النكهات في الفترة الأخيرة.
كما أردنا تقديم ما هو مختلف بإضافة الحلوى الفوارة المنعشة، ليتناسب هذا الابتكار مع الاختلاف الذي ميز مختلف منتجاتنا منذ الانطلاق. واعتبر العاني أن ما ميز الشوكولاتة التي يقدمونها هي أنها تميل إلى أن تكون قطعة حلوى أكثر من كونها مجرد لوح شوكولاتة.
فهي تشبع الرغبة في تناول الحلويات والشوكولاتة في الوقت عينه، موضحاً أنهم حرصوا على أن يكون كل لوح شوكولاتة مشبعاً للحواس كلها، فالشوكولاتة تصنع يدوياً، وكل قالب يحمل بصمة خاصة. ولم يتوقع العاني على الإطلاق أن تحقق الشوكولاتة بالكنافة النجاح الذي حققته.
وأشار إلى أن هذه النكهة مختلفة، ولكنها ستكون متوافرة لفترة محدودة فقط خلال فصل الصيف. وأطلقوا خلال شهر رمضان المبارك نكهات مرتبطة بحلويات رمضان ومنها المهلبية، وسيعملون باستمرار على أن تكون لديهم نكهات جديدة سواء المرتبطة بمناسبات أو فصول.
وعلق العاني على الأزمة التي أوجدها لوح شوكولاتة دبي في الحصول على الفستق الحلبي وارتفاع أسعاره، قائلاً: لم نتوقع على الإطلاق أن يتسبب هذا المنتج في أزمة عالمية في الفستق الحلبي، وهذا فعلاً أمدَّنا بشعور غريب، ولكن بالنظر إلى ما حدث.
فأن يتمكن مشروع تجاري صغير في دبي من إحداث هذه التغييرات وهذا الأثر في السوق فهو أمر عظيم. وعلى الرغم من كمية الطلب الكبير فإن الشوكولاتة مازالت تصنع يدوياً، وكل لوح من الشوكولاتة يحمل تصميماً مختلفاً لجهة الألوان التي تستخدم.
كما أنهم حريصون على تقديمها بأفضل جودة، وقد شكل هذا الأمر تحدياً لهم في البداية، لكنهم اليوم باتوا أكثر خبرة في التعاطي مع هذه التحديات. ووصف يزن العاني سوق الشوكولاتة في دبي بأنها مزدهرة، معتبراً أن قطاع المأكولات والمشروبات في الإمارة يشهد نمواً كبيراً.
ولاسيما المشاريع الصغيرة وذات الأفكار المحلية المنشأ والمميزة. وأشار إلى أن عوامل نجاح المشاريع الصغيرة في دبي، ولاسيما في البدايات متعددة، ومنها أولاً إيجاد العلامة والفكرة، ومن ثم القيمة التي يحملها المنتج. مع نمو المشروع تظهر مجموعة جديدة من التحديات.
منها التعاطي مع حجم المشروع وكيفية التوسعة. وأوضح أن لديهم مجموعة من الخطط للتوسع عالمياً، مشدداً على أنهم يدرسون خطوات التوسع للتأكد من القيام بها على النحو الصحيح، مع الأخذ بعين الاعتبار أن أي خطة توسعية لن تؤثر في جودة المنتج.
أطلقت شوكولاتة دبي للمرة الأولى في العام 2021، وشهدت نجاحاً باهراً بعد أن أشاد بها العديد من المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت مقاطع تذوقها على نطاق عالمي واسع وحازت ملايين المشاهدات.
وتحولت محاولة إعدادها منزلياً إلى ترند، بينما قامت العديد من الشركات على مستوى العالم بتقديم منتج مشابه بأسماء مختلفة. ويعود نجاح هذه الشوكولاتة التي ابتكرتها سارة حمودة خلال فترة حملها إلى كونها مستلهمة من الثقافة الشرق أوسطية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا