استجابة طبية سريعة تنقذ مواطنًا من سكتة دماغية قاتلة
الأربعاء 26 نوفمبر 2025 - 05:46 ص
نجح الفريق الطبي في مستشفى إبراهيم بن حمد عبيدالله في إنقاذ حياة مواطن بعد تعرضه لسكتة دماغية مفاجئة، بفضل تطبيق برنامج لتسريع إجراءات الاستجابة الطبية. هذا النظام الإلكتروني الذكي يساعد في التعرف على علامات الجلطة فور وصول المصاب إلى المستشفى.
ذكر سالم الغافري أن اللحظات كانت حاسمة. فقد شعر بصداع حاد ودوخة أثناء قيادة سيارته إلى أقرب مركز طبي، وتواصل المركز بشكل فوري مع مستشفى إبراهيم بن حمد عبيدالله للتعامل مع الحالة.
أكد الدكتور عمار العمر، اختصاصي طب الأعصاب، أن السكتة الدماغية تمثل تحديًا كبيرًا للطوارئ الطبية، فهي تتطلب تدخلاً فوريًا خلال فترة زمنية قصيرة. لقد تمكن الفريق الطبي من تقليل خطوات التعامل مع الحالات الطارئة من 12 إلى خمس خطوات فقط.
أضاف الغافري أن الإجراءات كانت سريعة جدًا لدرجة أنه لم يدرك ما يجري حوله إلا عندما أبلغه الأطباء بأنه تعرض لجلطة دماغية. وأعرب عن امتنانه للفريق الطبي على التعامل المحترف الذي أنقذ حياته.
أشار الدكتور عمار إلى أن السكتة الدماغية تُعد من الأسباب الرائجة للوفاة والإعاقة في الإمارات، حيث تصيب حوالي 10 آلاف شخص سنويًا. وأوضح أن بعض أبرز العوامل المسببة تشمل اضطراب ضغط الدم، ومستويات السكر والدهون، بالإضافة إلى التدخين وأسلوب الحياة غير الصحي.
أكد على أهمية رفع الوعي بالأعراض مثل اعوجاج الفم وضعف الحركة وصعوبة الكلام كوسيلة لإنقاذ حياة المرضى. سرعة وصول المريض للمستشفى تزيد من فرص تجنب المضاعفات الخطيرة.
ذكر أن المستشفى يعمل على تعزيز جاهزيته من خلال تدريب الطواقم، ورفع مستوى التنسيق بين الأقسام لضمان التدخل السريع والفعال. تجربة سالم الغافري تُظهر فعالية النظام الجديد في حماية المرضى أثناء اللحظات الحرجة.
وأشارت المؤسسة إلى أن المجتمع يجب أن يكون واعيًا بالأعراض المبكرة والتوجه فورًا لأقرب منشأة طبية عند ظهورها. تجربة الغافري تعكس أهمية هذا النظام وكيفية مساهمته في إنقاذ حياة المواطنين.
وشدد سالم الغافري في ختام حديثه على أن كل لحظة حاسمة، وأن أي عَرَض بسيط قد يكون مؤشرًا لشيء خطير. دعوته كانت واضحة لكل فرد في المجتمع بعدم الاستخفاف بأي عرض صحي.
مواد متعلقة
المضافة حديثا