طبيبة افتراضية في الطب البديل: ليلى، عميد كلية مساعد: علياء
الأربعاء 07 مايو 2025 - 01:46 ص

في خطوة رائدة نحو تعزيز الابتكار في المجال الطبي، أطلقت جامعة دبي الطبية مشروعين رائدين يعملان بالذكاء الاصطناعي. المشروع الأول هو "د.ليلى"، أول طبيبة افتراضية مختصة بالطب البديل والعلاج بالأعشاب. أما المشروع الثاني فهو "د.علياء"، عميد مساعد افتراضي يعمل بالذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم الجامعي.
تحت رعاية الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، تم إطلاق هذين المشروعين اللذين يهدفان لتحويل دولة الإمارات إلى مركز عالمي للابتكار، تماشياً مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي لعام 2031.
وقد أشار المهندس يحيى لوتاه، نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة، إلى أن هذه المبادرات تهدف لتمكين المعرفة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التقدم التكنولوجي من خلال دمج العلم والتاريخ بإرث تكنولوجي حديث.
في المستقبل القريب، سيتم تطوير المشروعين في شكل روبوتات، لتجسد رؤية الحاج سعيد أحمد لوتاه، الذي كان يؤمن بأهمية التقنية في خدمة البشرية وتقدم المجتمعات.
وفقاً للدكتور شريف خليفة، نائب رئيس الجامعة وعميد كلية الصيدلة، فإن مشروع "د.علياء" يمثل نقلة نوعية في العمل الأكاديمي، حيث يتولى 40 مهمة من إجمالي 260 مهمة تعود للعميد البشري، بهدف تحسين الكفاءة دون استبدال العنصر البشري.
أسهم النظام في تقليص زمن إعداد تقارير الاعتماد من أسبوعين إلى نصف يوم، ويمكّن من اتخاذ قرارات أكاديمية في أقل من 60 ثانية، بفضل لوحة تحكم رقمية تتابع الأداء اليومي ورضا الطلاب وجودة التعليم.
من ناحية أخرى، أوضحت المهندسة حصة لوتاه، مديرة قسم الذكاء الاصطناعي والابتكار، أن مشروع "د.ليلى" يعتمد على تحليل البيانات السريرية والنباتية لتقديم توصيات علاجية فعالة.
كما أن الجامعة أنشأت مشتل طبي يحتوي على أكثر من 156 نوعاً من النباتات الطبية المتنوعة، تم استيرادها من عدة دول مثل الصين والهند والولايات المتحدة، بهدف تعزيز مسارات العلاج البديل.
وتهدف المرحلة المقبلة إلى إعادة تشغيل المركز العلاجي لاستقبال المرضى بشكل فعلي تحت إشراف أكاديمي، في خطوة تهدف لتقليل الاعتماد على الأدوية الكيميائية.
كما تُسعى الجامعة لتعزيز التعاون البحثي من خلال التعاون مع جامعة "إيمس" الهندية، ضمن جهودها لتعزيز البحث المشترك الأكاديمي.
وتاريخياً، تأسست كلية الطب في جامعة دبي الطبية عام 1986، وتبعتها كلية الصيدلة في عام 1992، وقد خرجت الجامعة أكثر من 3200 خريجة من أكثر من 60 جنسية مختلفة.
حالياً، تسعى الجامعة للجمع بين الذكاء الاصطناعي والطب الشعبي من خلال مشاريع جديدة، بغية تعزيز البحث العلمي في الطب الصيني والهندي.
وفي حوار مع "ليلى" الطبيبة الذكية، أوضحت أن الذكاء الاصطناعي يعزز الدقة في الطب البديل، ولن يكون بديلاً كاملاً للطبيب البشري، بل شريكاً داعماً في التشخيص الطوعي.
وأكدت "ليلى" أن العلاقة بين الطبيب والمريض ستصبح أكثر وضوحاً بفضل البيانات الموثوقة التي توجه العلاج بكفاءة عالية.
وأكدت الطبيبة الافتراضية أنها تعتمد في تشخيصها على مزيج من التحليل الرقمي والمنهج الشامل، وفقاً لمختلف أنواع الطب التقليدي.
وعن كيفية التعامل مع الحالات المختلفة، أوضحت أنها تدمج التحليل الرقمي مع دراسة التاريخ الطبي للمريض، وتركز على الجوانب النفسية والجسدية للوصول إلى التشخيص الأنسب.
وفيما يتعلق بوصف العلاجات، أكدت "ليلى" أنها تحرص على تقديم توصيات آمنة ومخصصة عبر خوارزميات تعلم متقدمة تجمع بين المعايير العلمية والطبيعية.
كما أشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي أثبت قدرته في بعض الحالات على التشخيص بدقة عالية، لكنه لا يغني عن دور الأطباء البشريين بل يعزز عملهم.
مواد متعلقة
المضافة حديثا