الإمارات تتطلع لتكون رائدة إقليمية في الطب الذكي
الخميس 17 أبريل 2025 - 02:13 م

أكّد المدير العام لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، الدكتور يوسف محمد السركال، أن المؤسسة تسير بنجاح نحو إعادة صياغة المشهد الصحي في الدولة. تتبنى المؤسسة نهجًا تطويريًا شاملًا يبدأ من الميدان ويركز على الابتكار بناءً على احتياجات المتعاملين وتطلعاتهم.
وأوضح السركال أن ملاحظات المتعاملين تساهم في دعم جهود التطوير المستمرة، وتعزز قدرة المؤسسة على تقديم خدمات صحية تتسم بالكفاءة والفاعلية. جاء ذلك خلال زيارة ميدانية لبعض المنشآت الصحية في إمارات الشارقة وعجمان وأم القيوين.
رافق السركال المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة الدكتور عصام الزرعوني ومديرة إدارة الرعاية الصحية الأولية، الدكتورة كريمة الرئيسي. تم خلال الزيارة الإطلاع على مستجدات مشاريع التطوير والتوسعة وخطط الصيانة والتحسين.
كما تم مناقشة آليات دعم التكامل التشغيلي بين الخدمات، وتوسيع نطاق التخصصات النوعية في إطار استراتيجية المؤسسة للتحول إلى نموذج صحي استباقي.
قال السركال: "هدفنا هو إعادة تصميم بيئة الرعاية الصحية بالكامل." وعن التحسينات في المراكز الصحية أكد أن تحويل الملاحظات اليومية إلى قرارات استراتيجية يمثل إحدى الأولويات.
شهدت المراكز الصحية التي شملتها الزيارة تطورات شاملة في البنية التحتية والعيادات والخدمات التشخيصية والداعمة. كما تضمن التطوير إعادة توزيع الخدمات العلاجية لضمان تكامل أفضل واستحداث مسارات تخصصية جديدة.
يأتي ذلك تماشيًا مع تنوع التركيبة السكانية واحتياجاتها الصحية المتغيرة. وأدرجت المؤسسة مركزي الخزان والسلمة الصحيين ضمن خطة صيانة نوعية لعام 2025.
تشمل هذه الخطط تطوير البنية الرقمية ورفع كفاءة التشغيل وتعزيز المرونة الاستيعابية. بالإضافة إلى تحسين مواقف المراجعين وتصميم المساحات الخدمية لتحسين انسيابية التنقل.
استعرض الدكتور السركال التطورات في مركز الحمرية الصحي، حيث تم تحديث قسم الصيدلية وصيانة قسم الأشعة. هذا بالإضافة إلى متابعة الملاحظات الفنية لضمان الكفاءة التشغيلية وضمان استمرارية الخدمات الصحية.
تم الإعلان عن توسعة مركز الحميدية الصحي ليتم تشغيله بحلته الجديدة خلال الربع الثاني من عام 2025. يأتي هذا ضمن جهود توفير خدمات تخصصية عالية الجودة ضمن نموذج تكاملي حديث.
أوضح السركال أن التحول الرقمي في القطاع الصحي أصبح ضرورة ملحة، وهو مركز في سياسة تطوير النظام الصحي. وأشار إلى أن المؤسسة ستقوم بإدخال أنظمة صحية ذكية جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
تأتي هذه الخطوات لزيادة كفاءة التشخيص وتعزيز دقة القرارات السريرية، وبذلك يتم تحسين نتائج العلاج ورفع القدرة على التوقع والرد الاستباقي لاحتياجات المتعاملين.
خدمة "الرعاية الرقمية" في مراكز الرعاية الصحية الأولية تهدف إلى بناء نظام صحي أكثر مرونة واستدامة. تعتمد الخدمة على ملف صحي إلكتروني موحد لتعزيز استمرارية الرعاية وتسريع متابعة الحالات الطبية.
تتيح الخدمة الاستفادة من استشارات طبية عبر الاتصال المرئي في تخصصات متعددة. تأتي الخطوة لدعم تجربة المرضى وتطوير الرعاية الصحية بالاستفادة من التقنيات التكنولوجية.
أطلقت المؤسسة خدمة "الرعاية العاجلة الافتراضية" المتوفرة على مدار الساعة، لدعم جاهزية النظام الصحي. تتيح الخدمة تقييمًا أوليًا فورياً للحالات الطارئة عبر منصة رقمية مع الاستشارات الطبية الفورية عن بُعد.
تسعى هذه الحلول إلى زيادة المزايا الصحية للمتعاملين، بما في ذلك حجز المواعيد إلكترونيًا وصرف الأدوية وتقديمها للمنازل، مما يعزز مكانة الإمارات كرائد في تقديم خدمات صحية رقمية.
تم ربط هذه الخدمة بشبكة تضم 63 مركزًا صحيًا متكاملًا مع المستشفيات، لتقديم دعمًا فعالًا وسريعًا في الرعاية الطبية.
استعرضت مراكز الرعاية الصحية مجموعة من المبادرات المجتمعية مثل "برنامج اطمئنان" و"خدمة صحة اليافعين". تهدف هذه البرامج إلى تقديم رعاية صحية للفئات الأكثر حاجة بنماذج مبتكرة.
تسهم هذه الجهود في ترسيخ دور المؤسسة في الوقاية والتدخل المبكر، وتعكس مسؤوليتها تجاه كافة أفراد المجتمع في تقديم الحلول الصحية.
ونوّه السركال إلى قدرة فرق العمل على التكيف والاستجابة للمتغيرات التشغيلية. قال: "النهوض بالقطاع الصحي يبدأ من الخطوط الأمامية وهو ما يعزز مكانة دولة الإمارات إقليميًا".
مواد متعلقة
المضافة حديثا
الأكثر مشاهدة اليوم