شاب يتسبب في حادث سيارة صاحب العمل قبل بدء وظيفته

قام شاب باستعارة سيارة صاحب العمل لقضاء أمور شخصية، ولكنه أهمل في قيادتها. نتج عن ذلك تلف في محرك السيارة ووحدة التبديل.

وقد قضت محكمة أبوظبي للأسرة والدعاوى المدنية والإدارية بإلزام الشاب بدفع 6670 درهماً تكاليف إصلاح الأضرار، مع تعويض قدره 1500 درهم.

في التفاصيل، أقام رجل دعوى قضائية طالب فيها بإلزام الشاب بدفع 6670 درهماً لإصلاح السيارة و5000 درهم كتعويض، بالإضافة إلى رسوم ومصروفات الدعوى.

وأشار المدعي إلى أنه كان هناك نية عمل مستقبلية مع المدعى عليه، وطلب إعارة السيارة لترتيب أوضاعه الشخصية لفترة وجيزة.

في اليوم الثالث، أثناء حيازة المدعى عليه للسيارة، تواصل معه وطلب الذهاب إلى مدينة العين لإحضار أغراضه.

وافق صاحب السيارة بشرط عدم القيادة في ظل ارتفاع الحرارة، محذراً إياه عبر رسالة واتس أب.

لكن الشاب تجاهل التحذير مما أدى إلى عطل السيارة نهائياً على الطريق بسبب ارتفاع درجة حرارة المحرك.

أوضحت المحكمة في حيثياتها أن محادثات واتس أب بين الطرفين أظهرت تحذير المدعي للمدعى عليه بعدم القيادة أثناء ارتفاع الحرارة.

لكن المدعى عليه استمر بالقيادة لمسافة طويلة، وُثبتت خطأ الإهمال وسوء الاستخدام بناءً على التقرير الفني الصادر من ورشة معتمدة.

تبين أن السبب المباشر للعطل هو استمرار القيادة رغم ارتفاع الحرارة ونقص سائل التبريد، وليس بسبب تقادم طبيعي أو خلل سابق.

حدد التقرير تكلفة الإصلاح بمبلغ 6670 درهماً، وهو مبلغ تم تأييده من أوراق الدعوى ولم ينازع فيه المدعى عليه.

فيما يتعلق بطلب التعويض المالي والأدبي البالغ 5000 درهم، أشارت المحكمة إلى ثبوت ارتكاب المدعى عليه فعلاً خاطئاً تمثل في الإهمال.

أدى ذلك إلى ضرر مادي ومعنوي للمدعي، لذا استحق التعويض، وحكمت المحكمة بدفع الشاب 6670 درهماً و1500 درهم تعويضاً.

كما أُلزم بدفع رسوم الدعوى ومصروفاتها، مؤكداً أهمية التحلي بالحيطة والحذر أثناء استخدام ممتلكات الآخرين.