تتويج الفائزين في جائزة محمد بن راشد للغة العربية الدورة التاسعة
الخميس 23 أكتوبر 2025 - 06:28 م
برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، كرّمت جائزة محمد بن راشد للغة العربية من مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، عدداً من المبدعين في دورتها التاسعة، لتكريم جهودهم في تعزيز اللغة العربية.
جرى هذا التكريم على هامش افتتاح المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية، الذي يقام في دبي ويستمر حتى الرابع والعشرين من أكتوبر، بمشاركة أكثر من 1500 شخصية من المفكرين والباحثين من مختلف دول العالم، لتُبرز مكانة دبي والإمارات كمركز عالمي للاحتفاء باللغة العربية.
ضمت قائمة الفائزين في الدورة التاسعة مجموعة متنوعة من المبادرات في مجالات التعليم، والتقانة، والإعلام، والسياسات اللغوية، والثقافة.
في مجال التعليم، فازت مبادرة “أنِسة ألف” من الإمارات بجائزة أفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية في التعليم المبكر. بينما نالت “معهد الفصيح” من الأردن جائزة أفضل مبادرة لتعليم العربية للناطقين بغيرها. حصدت “أبجديات” جائزة المبادرة الأفضل للتعليم بالعربية في التعليم المدرسي.
في محور التقانة، حازت مبادرة “أتعلم” من لبنان جائزة أفضل تطبيق ذكي لنشر اللغة العربية. ونالت “مجرة” جائزة أفضل عمل باللغة العربية في الإعلام الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي. بينما فاز تطبيق “المحرّك” بجائزة أفضل عمل باللغة العربية في وسائل الإعلام التقليدية.
في مجال السياسة اللغوية، حصد مشروع “الإدارة الرشيدة للمضادات الميكروبية” جائزة أفضل مبادرة في التخطيط والتعريب.
في مجال الثقافة والفكر، نالت مبادرة “مسرحيات إدارة السلوك الطلابي” من عمان جائزة أفضل عمل ثقافي يخدم اللغة العربية. في حين حصد مهرجان “أيام العزوبية” من الإمارات جائزة أفضل مبادرة لتعزيز ثقافة القراءة ومجتمع المعرفة.
اختتم الحفل بتكريم الأدبية الإسبانية روبيرتو سانشيز بجائزة الشخصية العالمية المتميزة، تقديراً لإسهاماتها في نشر اللغة العربية في الأوساط الثقافية الأوروبية.
أكد محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، أن التكريم يعكس رؤية الإمارات في جعل اللغة العربية هوية وطنية واستراتيجية حضارية للإبداع، وأن الجائزة تعتبر منصة دولية تسلّط الضوء على المبادرات المؤثرة للغة العربية.
ذكر المر أن الجائزة أصبحت مرجعاً معرفياً عربياً وعالمياً ووجهة للمبدعين في مجال اللغة العربية، مشيراً إلى أن المشاركات في هذه الدورة تعكس الأثر الواسع لنطاق الجائزة، وتؤكد أهمية الحفاظ على اللغة العربية.
شهد المؤتمر الدولي الحادي عشر للغة العربية إطلاق عدد من المبادرات الطموحة. أكد الدكتور علي عبد الله موسى، الأمين العام للمؤتمر، أن الحدث أصبح منصة للبحث وتبادل الأفكار لتطوير اللغة العربية في مجالات التعليم والإعلام وسوق العمل.
أوضح موسى أن المؤتمر أصبح مقصدًا للأفكار وإطلاقًا للمبادرات العلمية التي تواجه التحديات المعاصرة، معلناً عن إطلاق مبادرتين؛ الأولى "شهر اللغة العربية" بترشيح 2200 عمل لغوي المشاركة، والثانية "العربية العالمية" لمحو الأمية اللغوية.
تجسد فعاليات الجائزة والمؤتمر التزام دولة الإمارات بدعم اللغة العربية وتوظيف العصر الرقمي لنشرها بين الأجيال القادمة، وتعزيز مكانتها عالمياً. تعكس هذه الجهود الاحتفاء باللغة باعتبارها مصدر إبداع وجسر ثقافي بين الشعوب.
مواد متعلقة
المضافة حديثا