حمدان بن محمد: الإمارات نحو دخول قائمة أقوى اقتصادات الفضاء عالميًا بحلول 2031

ترأس سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، الاجتماع الثاني للمجلس الأعلى للفضاء، حيث استعرض التوجه الاستراتيجي الجديد لقطاع الفضاء الذي يركز على ترسيخ مكانة الإمارات كحاضنة للمنظومة الفضائية الأكثر مرونة وتحفيزاً للاستثمار، مع التركيز على الشراكات الفضائية وتعزيز البنية التحتية.

كما تم الاطلاع على نتائج المسح الوطني للفضاء الذي سجّل التقدم المحرز في السنوات الخمس الماضية، بالإضافة إلى البرنامج الوطني للصناعات الفضائية الذي يهدف لدعم الاقتصاد الوطني.

وأكد سمو الشيخ حمدان خلال الاجتماع على أهمية قطاع الفضاء كواحد من القطاعات الاستراتيجية التي تركز عليها دولة الإمارات لبناء اقتصاد معرفي مبتكر يواكب التغيرات العالمية ويعزز قدرات الدولة التنافسية.

أشار سمو الشيخ حمدان إلى أن الاستثمار في الفضاء لم يعد خياراً بل ضرورة لتسريع نمو الصناعات الفضائية الوطنية وتطوير القدرات التنافسية محلياً ودولياً، ولتلبية الطلب المتزايد على تقنيات الفضاء المتقدمة.

أوضح سموه أن التوجه الاستراتيجي الجديد يظهر التزام الإمارات بالاستثمار في منظومة فضائية متطورة وإنشاء قاعدة صناعات قادرة على التنافس عالمياً، بالاعتماد على بنية تحتية قوية وشراكات مع القطاع الخاص.

أضاف سموه أن الاهتمام العالمي بمشاريع الإمارات الوطنية يعكس الثقة في البيئة الاستثمارية والتشريعية والاقتصادية للدولة، مشيراً إلى أن قطاع الفضاء يدعم خطط التنمية والتنويع الاقتصادي في الدولة.

قال سمو الشيخ حمدان: "طموحنا هو ترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي للتقنيات المتقدمة وتطوير قطاع فضاء يسهم في تحقيق مستهدفاتنا الوطنية للسنوات المقبلة."

وأكد سموه في تدوينة على "إكس" أن الإمارات تهدف إلى رفع القيمة المضافة لاقتصاد الفضاء بنسبة 60% وتكون ضمن أقوى 10 اقتصادات فضاء عالمياً بحلول عام 2031.

وتضمن الاجتماع مناقشة البرنامج الوطني للصناعات الفضائية الذي يسعى إلى تعزيز تنافسية القطاع ودعم الشركات الوطنية والعالمية بتبني سياسات اقتصادية واستثمارية تشجع نمو الشركات المتقدمة في ميدان الفضاء.

كما ركز سموه على تسريع وتيرة نقل وتبادل المعرفة بين المؤسسات الحكومية والخاصة ومضاعفة صادرات الإمارات الفضائية خلال السنوات الخمس المقبلة في ظل توجيهات القيادة الرشيدة.

وأظهرت نتائج المسح الوطني زيادة بنسبة 49% في إجمالي الإنفاق على الفضاء من قبل القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى زيادة الإنفاق على البحث والتطوير الفضائي تسعة أضعاف منذ عام 2019.

وفي سياق تمكين المرأة، أظهر المسح الوطني نمواً بنسبة 51% في عدد المواطنات العاملات في قطاع الفضاء بحلول عام 2025، ما يعكس نضج البيئة التمكينية لدورها القيادي في قطاعات المستقبل.

وحضر الاجتماع عدد من الوزراء والمسؤولين بمن فيهم وزير الرياضة ووزير الاقتصاد ووزير دولة للذكاء الاصطناعي وعدد من كبار الشخصيات الوطنية والعالمية.

أكد سمو الشيخ حمدان: أن القيادة الرشيدة لا تضع حدوداً لطموحات الدولة، حيث يمثل الفضاء مرحلة جديدة في مسيرة الريادة الإماراتية وتعزيز الصناعات المستقبلية عبر قطاع فضائي متطور.