عملاء يطالبون بتوفير باقات تأمين صحي بأسعار أقل للصحة النفسية

طالب بعض المتعاملين بضرورة إعادة النظر في باقات التأمين الصحي التي تشمل تغطية الطب النفسي، موضحين أن معظم بطاقات التأمين الصحي لا توفر تغطية كافية لهذه الجوانب. وقالوا إن التكلفة المادية الكبيرة للطب النفسي وعدم توفر تغطية شاملة بأسعار مقبولة يجبر البعض على البحث عن استشارات نفسية عبر الإنترنت.

وأضاف بعض المتعاملين أن المواقع الإلكترونية تقدم جلسات علاج نفسي بأسعار أقل من المستشفيات، ولكنها لا تزال باهظة بالنسبة للكثيرين. ومع ذلك، تظل مسألة ثقة وأمان التعامل مع هذه المواقع غير مؤكدة بسبب غياب التحقق من كفاءة العاملين فيها.

على الجانب الآخر، صرح عبدالمحسن جابر، رئيس اللجنة الصحية في اتحاد الإمارات للتأمين، أن هناك العديد من شركات التأمين التي توفر تغطيات لأمراض الصحة النفسية والجلسات العلاجية والدواء النفسي، ولكن هذا يعتمد على نوع البرنامج التأميني المشترك عليه. وأكد أن التأمين الصحي الأساسي الإلزامي، المعتمد من الجهات الحكومية، له تغطيات محدودة.

وأشار جابر إلى أن الراغبين في الحصول على تغطية للأمراض النفسية يجب عليهم التفكير في باقات تأمينية أعلى من الأساسية أو اختيار برنامج دعم معزز يوفر مزايا أكثر بقسط أعلى. ووفقًا لقوانين دبي، سيشمل التأمين الصحي الأساسي تغطية للصحة النفسية اعتباراً من يناير 2025، لكن بمساهمة مالية بسيطة من قبل المؤمَّن لهم.

وعلى الرغم من ذلك، هناك برامج معززة توفر عدداً محدداً من الجلسات أو الأدوية بحدود مالية متفق عليها مسبقاً عند شراء التأمين الصحي، ويمكن أن تختلف المزايا والشروط بناءً على نوع البرنامج المختار. وفي كل السيناريوهات، يتحمل المؤمَّن له جزءاً من التكلفة بحسب نوع البرنامج.

تشير كل هذه التطورات إلى أهمية زيادة الوعي حول الخيارات المتاحة في التأمين الصحي، بخاصة للأمراض النفسية، لضمان توفير رعاية صحية شاملة ومناسبة للجميع. وهذا يتطلب تعاونا بين شركات التأمين والجهات الرسمية لضمان تحقيق الأهداف الصحية المنشودة.