أوبن أي آي تطلق محرك الذكاء الاصطناعي جي بي تي 5 بسهولة دكتوراه

أطلقت شركة أوبن إيه آي جيلها الجديد من البرمجيات، بهدف تعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي، في ظل تنافس محموم بين الشركات المختلفة في هذا المجال.

صرحت الشركة بأن الإصدار الجديد المعروف بـ "GPT-5" سيكون متاحاً لجميع مستخدمي "تشات جي بي تي" الذين يبلغ عددهم 700 مليون مستخدم حول العالم.

وأشار سام ألتمان، رئيس الشركة، في بيانه الأخير إلى أن "جي بي تي -5" يمثل قفزة نوعية في مجال الذكاء مقارنة بجميع الإصدارات السابقة.

الإصدار السابق من البرنامج كان يتواصل بمستوى طالب جامعي، بينما يعد "جي بي تي -5" على غرار خبير حاصل على الدكتوراه في كل المجالات والمهام التي يمكن تخيلها، وفقاً لوعود ألتمان.

سيتم تشغيل روبوت المحادثة "تشات جي بي تي" باستخدام "جي بي تي -5" في النسخة المجانية في المستقبل القريب، مما يعزز من وصول التكنولوجيا لعدد أكبر من المستخدمين.

وأوضح ألتمان أن عصر "جي بي تي -5" سوف يتميز بالقدرة على إنشاء برمجيات تخصصية وفريدة بنقرة واحدة، بناءً على النصوص المدخلة.

بدأت الضجة المحيطة بالذكاء الاصطناعي منذ إطلاق "تشات جي بي تي" في نهاية عام 2022، وما زالت تستقطب الانتباه العالمي.

توضح العروض التوضيحية التي قدمتها الشركة أن الجيل الجديد "GPT-5" لديه القدرة على إنشاء برامج متكاملة وفعالة استناداً إلى أوامر نصية بسيطة، وهو ما يعرف ببرمجة الإحساس.

يعتمد نجاح "GPT-5" على قدرته في تقديم مستويات جديدة من التفوق التقني مقارنة بإصدار "GPT-4" وما إذا كان يوازي الإنجازات السابقة التي حققتها مختبرات الأبحاث.

أكد خبراء من وكالة "رويترز" أن النموذج أثار إعجابهم بقدرته على البرمجة وحل المشكلات العلمية والرياضية، إلا أنهم يرون أن التطور من "GPT-4" إلى "GPT-5" لم يكن بنفس الزخم الذي شهدته الإصدارات السابقة.

ومع ذلك، لا يزال "GPT-5" غير قادر على استبدال القدرات البشرية بالكامل، حيث أن النموذج لا يزال يفتقر إلى القدرة على التعلم الذاتي، وفقاً لما أشار إليه ألتمان.

إلى جانب أوبن إيه آي، تتنافس شركات أخرى مثل أنثروبيك، وإكس إيه آي، وغوغل وميتا على الصدارة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وخلال هذا التنافس، أعلنت شركة مايكروسوفت عن تعاونها مع أوبن إيه آي واعتزامها دمج "جي بي تي -5" في منتجاتها المقبلة.

إطلاق "GPT-5" يأتي في وقت حاسم لصناعة الذكاء الاصطناعي، حيث أن العديد من الشركات الرائدة مثل ألفابت وميتا وأمازون ومايكروسوفت قد ضاعفت استثماراتها الرأسمالية في هذا المجال.

تتوقع هذه الشركات أن تنفق ما يقارب 400 مليار دولار في العام المالي الحالي، مما يعزز آمال المستثمرين بتحقيق عوائد ضخمة في المستقبل.

أفادت تقارير بأن أوبن إيه آي تجري محادثات لبيع جزء من أسهمها لصالح موظفيها الحاليين والسابقين وأن القيمة السوقية للشركة تقدر بـ 500 مليار دولار.