المبدعون يؤكدون: الإمارات في الطليعة بتوظيف الابتكار الجديد
الثلاثاء 07 أكتوبر 2025 - 01:06 ص

أكد خبراء ومسؤولون وصنّاع محتوى أن احتضان دبي لأكبر جائزة عالمية لإنتاج فيلم بالذكاء الاصطناعي بقيمة مليون دولار، يمثل تحولاً كبيرًا في صناعة المحتوى، ويبرز مكانة الإمارات كرائدة في دمج الإبداع البشري والتكنولوجيا المبتكرة.
وقد أشاروا إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي لم تعد خيارًا تقنيًا فقط، بل أصبحت استراتيجية هامة لتطوير صناعة المحتوى، من خلال تعزيز الابتكار وتعزيز التنافسية العالمية.
وأفاد الخبراء والمسؤولون بأن الإمارات تستغل مبادراتها وشراكاتها لتعزيز موقعها كمختبر ريادي لصناعة المحتوى، وبأن الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقًا جديدة للإبداع والإنتاج على الرغم من التحديات.
من جهتها، أوضحت عالية الحمادي، نائب رئيس المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات ومدير "قمة المليار متابع"، أن الجائزة العالمية تسلط الضوء على دور الإمارات في الابتكار الرقمي.
وأضافت الحمادي أن التطورات الأخيرة في سوق اقتصاد صناعة المحتوى تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي يضيف قيمة جديدة تعزز من فاعلية هذه الصناعة.
كما تحدثت الحمادي عن استثمار الشركات ومنصات التكنولوجيا في أدوات الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن الإمارات تبنت هذا المجال مبكرًا عبر شراكات نوعية مثل "جيمني".
في السياق نفسه، ذكر نجيب جرار من "غوغل" أهمية الجائزة في تشجيع صناع المحتوى على دمج الذكاء الاصطناعي في أعمالهم، مشيرًا إلى دور الإمارات الريادي في دفع هذا المجال.
وأضاف جرار أن الإمارات تقوم بدور محوري في تطوير الذكاء الاصطناعي من خلال استثماراتها في التعليم والبنية التحتية، وجذب المواهب العالمية لإثراء هذا المجال.
أما المستشار القانوني عادل الزين فأكد أن إنتاج المحتوى المرئي لم يعد مقتصرًا على الشركات الكبرى، فالآن يمكن لأي فرد يمتلك الأدوات والخيال أن يشارك في هذه الصناعة.
وأشار الزين إلى أن الفارق الأساسي هو في تمليك الأدوات للمستخدم النهائي، مما يمكن الأفراد من إطلاق إبداعاتهم بأسرع وأعلى جودة.
وأبدت فرح الكردي، صانعة المحتوى، حماسها لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في دبي، حيث تراها وسيلة لتسريع الإنتاج وجعله أكثر جذبًا وانتشارًا.
وتحدثت الكردي عن قدرة هذه الأدوات على إنتاج فيديوهات متعددة اللغات وذات جودة عالية، مما يضع صناع المحتوى في مستوى منافسة عالمي.
ورأى عمر الحلو، المحامي وصانع المحتوى القانوني، أن الذكاء الاصطناعي بدأ بالفعل في تغيير صناعة المحتوى، وأنه يتطلع إلى مزيد من التطوير في دقة المعلومات.
وأضاف الحلو أن مستقبل صناعة المحتوى سيشهد دورًا أكبر للذكاء الاصطناعي، خاصة في إنتاج الفيديوهات بلغات متعددة وبمعايير عالمية.
وأكد أن الإمارات تعد مركزًا رائدًا للذكاء الاصطناعي، ما يوفر فرصًا لصناع المحتوى للاستفادة من النمو الراهن واستثمارات الدولة في هذا القطاع.
بدوره، أوضح الباحث الإماراتي عيسى المناعي أن الإمارات تقوم باستثمارات استراتيجية مع شركات كبرى، مثل "مايكروسوفت"، لدعم الإبداع والبحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال المناعي إن تخصيص جائزة لإنتاج محتوى مرئي بالذكاء الاصطناعي يساعد في رفع معايير الجودة واكتشاف مواهب جديدة.
ورأى أن جعل هذه المبادرة عالمية سيضمن مشاركة واسعة، مثلما حدث في تحديات الذكاء الاصطناعي السابقة، مما يعزز مستقبل الإبداع.
وفي الخاتمة، أبدت عالية الحمادي تفاؤلها بمستقبل صناعة المحتوى بدمج أدوات الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى التغيرات الكبيرة في مجال كتابة النصوص وتوليد الفيديوهات.
وختمت حديثها بالإشارة إلى أن الجائزة العالمية بقيمة 1000000 دولار تعد الأكبر في هذا الميدان وتسهم في تحفيز الابتكار والتغيير.
مواد متعلقة
المضافة حديثا