معارضات قوية لإعادة افتتاح السجن في كاليفورنيا من الأميركيين اليابانيين
الأربعاء 23 يوليو 2025 - 12:21 م

اقترح مسؤولون أميركيون تحويل المؤسسة الإصلاحية الفيدرالية السابقة في دبلن بولاية كاليفورنيا، إلى مركز احتجاز تابع لدائرة الهجرة والجمارك. هذه الفكرة تلقى معارضة شديدة من جماعات الأميركيين اليابانيين، بسبب الخوف من تكرار ما حدث خلال الحرب العالمية الثانية.
في تلك الفترة، أُرسل آلاف العائلات إلى معسكرات الاعتقال من دون إجراءات قانونية. وللتعبير عن رفضهم لهذا الخطط، احتشد المئات يوم السبت الماضي في حديقة دون بيدل. ورفعوا شعاراً واضحاً: "لا كراهية، لا خوف، المهاجرون مرحب بهم هنا".
سجن النساء في دبلن أُغلق العام الماضي بعد دعوى قضائية جماعية سلطت الضوء على سنوات من الاعتداءات الجنسية والجسدية على السجينات. إيليا تشوم من شركة نيو لايت ويلنس شارك في الاحتجاج قائلاً إن السجن لديه تاريخ من الجرائم ضد النساء.
ساندرا راموس إحدى المعارضات، انتقدت فكرة إعادة فتح السجن بشدة واعتبرت المكان مسكوناً بالقسوة والشر. وأضافت متسائلة عن ضرورة استمرار ذلك في المجتمعات؟ وفي السياق، ينطلق صوت معارض من المجتمع الأميركي الياباني.
هذا المجتمع يُشبه مداهمات دائرة الهجرة والجمارك باحتجاز الأميركيين من أصول يابانية أثناء الحرب العالمية الثانية. لين ياماشيتا من ريتشموند شاركت في الوقفة الاحتجاجية لتتحدث عن احتجاز والدها خلال تلك الفترة وتصميمها على عدم تكرار ذلك.
الدكتور دوغلاس يوشيدا من المشاركين في الاحتجاج أوضح أنه لم يكن هناك هجوم أو غزو، لكن ترامب استشهد بقانون الأعداء الأجانب لاحتجاز وترحيل الناس بدون إجراءات قانونية. حاليا، ليس واضحا موعد إعادة استخدام مركز الاحتجاز في دبلن.
في الربيع الماضي، أكد مسؤولون من دائرة الهجرة والجمارك لشبكة إيه بي سي أنهم يدرسون كل الخيارات لتلبية متطلبات الاحتجاز. مارك ديسولنييه، عضو الكونغرس عن إيست باي، أكد زيارته الأخيرة للمركز وشدد على عدم وجود خطط حالية لإعادة فتحه.
ومع أن المستقبل قد يكون غير واضح، يواصل النشطاء وحلفاؤهم رفع أصواتهم للتعبير عن رفضهم. حملة تسورو للتضامن أكدت في بيان وقوف الأميركيين اليابانيين وحلفائهم بجانب الجاليات المهاجرة في مواجهة مراكز الاحتجاز الجديدة.
وأضافت الحملة أن التجارب العنصرية ليست جديدة على الأميركيين اليابانيين وذكرت بأن الحكومة الأميركية أبعدت وسجنت سابقاً أعداداً كبيرة من ذوي الأصول اليابانية. واليوم، تدعو إلى رفع الأصوات ومشاركة التجارب لتجنب تكرار تلك الفظائع.
وتابعت الحملة في بيان مشيرة إلى أهمية عدم السماح بفتح مركز احتجاز جديد في دبلن. في الوقت ذاته، تكون الجاليات المهاجرة عرضة للاعتقال في المناطق التي تضم مراكز احتجاز متعددة.
هذه التظاهرة كانت الثالثة، وقد شهدت مسيرات مارس وأبريل مشاركة نحو 500 شخص في كلّ منهما. إضافة لذلك، شهدت دبلن تظاهرة لا للملوك في يونيو وهي واحدة من الاحتجاجات التي نظمت على مستوى البلاد. تظاهرة لا للملوك استقطبت نحو 5000 شخص.
مواد متعلقة
المضافة حديثا