ملفات جديدة تكشف أسرار اغتيال مارتن لوثر كينغ بواسطة إدارة ترامب

الأربعاء 23 يوليو 2025 - 02:34 م

ملفات جديدة تكشف أسرار اغتيال مارتن لوثر كينغ بواسطة إدارة ترامب

ناصر البادى

قامت وزارة العدل الأميركية بإصدار أكثر من 240 ألف صفحة من الوثائق المتعلقة باغتيال مارتن لوثر كينغ. تضمنت هذه الوثائق سجلات مكتب التحقيقات الفدرالي، حيث تابع هذا المكتب زعيم الحقوق المدنية الحائز على جائزة نوبل للسلام. حركة الدفاع عن الحقوق المدنية كانت مراقبة من قبل المكتب الذي يتنصت على المكالمات.

الملفات نُشرت على موقع الأرشيف الوطني وتم الإشارة إلى أن هناك المزيد سيتم نشره في المستقبل. كينغ لقي حتفه برصاصة قاتلة بولاية تينيسي في الرابع من أبريل 1968. هذا كان وقت كان يوسع نطاق اهتماماته ليشمل القضايا الاقتصادية والدعوات للسلام.

وفاته أثرت عمقًا في الولايات المتحدة، حيث شهد نفس العام أعمال شغب عرقية وتظاهرات ضد حرب فيتنام. اغتيال المرشح الرئاسي روبرت كينيدي حدث أيضًا في نفس الفترة مما زاد من حدة التوتر. الإدارة الأميركية في وقت سابق من هذا العام، تحت إدارة دونالد ترامب، قامت بنشر آلاف الصفحات المتعلقة بهذه الأحداث.

ترامب تعهد خلال حملته الانتخابية بمزيد من الشفافية حول اغتيال كينيدي. بعد توليه منصبه، أمر بإعداد خطة للإفراج عن السجلات المتعلقة باغتيال كينيدي وكينغ. كان مكتب التحقيقات يحتفظ بملفات عن كينغ بسبب زعم صلاته المشبوهة بالشيوعية خلال الحرب الباردة.

الأسرة الملكية للحقوق المدنية طلبت تعاملاً حساسًا مع الملفات وإبداء الاحترام لأحزان العائلة المستمرة. نددت العائلة بأي محاولات لإساءة استخدام الوثائق. أكدوا على أهمية الالتزام بتحقيق حلم كينغ في مجتمع يقوم على التعاطف والوحدة والمساواة.

الأسرة التي يتبقى منها اثنان من أبناء كينغ، مارتن الثالث (67 عامًا) وبرنيس (62 عامًا)، تحدثت عن حياة والدهم ومراقبته عن كثب من قبل مكتب التحقيقات، بإدارة جيه. إدغار هوفر. على الرغم من اعتراف جيمس إيرل راي بقتله لكينغ إلا أنه تراجع عن ذلك الاعتراف لاحقاً.

رفعت عائلة كينغ دعوى مدنية بتهمة القتل الخطأ في ولاية تينيسي عام 1999. قررت هيئة المحلفين بالإجماع أن كينغ كان ضحية مؤامرة تورط فيها لويد جاورز وجهات أخرى لم تحدد أسماؤها وشمل المخطط جهات حكومية.

الحكم أشار إلى أن شخصاً آخر غير جيمس إيرل راي هو الذي أطلق النار، وأن راي وقع ضحية لتحمل المسؤولية. أسرة كينغ ترى في هذا الحكم تعزيزاً لمعتقداتهم. جاورز، وهو ضابط شرطة سابق، اعترف في مقابلات تليفزيونية بتورطه في مؤامرة قتل كينغ.

تقارير وزارة العدل في 2023 وصفت تصريحات جاورز بأنها مشكوك في صحتها. ومع ذلك، ما زالت التساؤلات حول ملابسات اغتيال كينغ قائمة، وما إذا كانت الأيدي الخفية وراء الجريمة قد تم كشفها كاملاً أم لا.


مواد متعلقة