الحوار الشامل: نهج الإمارات لتعزيز دورها الدولي والإقليمي

الإثنين 28 أبريل 2025 - 08:21 م

 الحوار الشامل: نهج الإمارات لتعزيز دورها الدولي والإقليمي

منى شاهين

أكد صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن التغيرات العالمية وتحقيق المصالح الوطنية مرتبطان بشكل وثيق بالمساهمة الفاعلة في دعم استقرار النظام الدولي وتعزيز توازناته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية.

أشار غباش إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قد اعتمدت نهج الحوار الشامل لتعزيز موقعها في المحيطين الإقليمي والدولي، وإقامة شراكات تخدم المصالح المتبادلة في عالم تتقاطع فيه التحديات والفرص.

جاءت كلماته خلال الدورة الثالثة لمنتدى الحوار البرلماني جنوب - جنوب الذي يعقد تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، وينظمه مجلس المستشارين المغربي بالتعاون مع رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، في الرباط.

شارك في المنتدى وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية، ويضم كلاً من سعيد راشد العابدي، عائشة خميس الظنحاني، مضحية سالم المنهالي، أعضاء المجلس، إضافة إلى طارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس، وحضره القنصل الإماراتي في المغرب.

أكد غباش أن الإمارات ارتقت بالحوار الفكري والديني كرسالة حضارية وخيار ثقافي مهم يعزز وحدة الإنسانية، مشيراً إلى مبادرات مثل وثيقة الأخوة الإنسانية وبيت العائلة الإبراهيمية.

وأضاف أن الإمارات جعلت من الحوار السياسي والدبلوماسي وسيلة لتحقيق السلام، انطلاقاً من إيمانها بأن الحوار يهدف إلى بناء فضاء دولي يسوده الاحترام المتبادل والمستقبل المشترك للجميع.

وتبنت الإمارات نهج الحوار الاقتصادي القائم على الشراكات العادلة والانفتاح المسؤول، مما يعزز التنمية المستدامة ويخدم التقدم المشترك، واكتسبت مكانة عالمية كمركز للابتكار الرقمي والاقتصاد المبني على المعرفة.

وأشار إلى أن دول الجنوب بحاجة لإعادة صياغة استراتيجياتها التنموية وتأسيس اقتصادات رقمية مرنة ومبتكرة قادرة على المنافسة لتكون فاعلاً رئيسياً في التحولات الدولية السريعة.

وأكد غباش أهمية المنتدى كمنصة لتبادل الخبرات ومعالجة التحديات في سياق الدول الجنوبية، مشددا على أن برلمانات هذه الدول تمتلك فرصة تاريخية لتعزيز "حوار الجنوب-الجنوب" وتجديد التعاون على أسس استراتيجية متكاملة.

وأوضح أن العالم يشهد تحولات جوهرية في هذا العقد تتجاوز مجرد إعادة ترتيب موازين القوى لتصل إلى مفاهيم جديدة في السيادة والتنمية والتعاون الدولي، مؤكداً أن النظام العالمي بات يتبدل باستمرار بفعل الثورة الرقمية.

تغير المناخ وانتقال مراكز الثقل الاقتصادي إلى مناطق جديدة وتنامي دور الشركات الكبرى، أسس لمفهوم جديد في العلاقات الدولية يقوم على التعددية القطبية.

وهذا يفتح أمام الدول الناهضة فرصاً غير مسبوقة ل صياغة أدوارها بفعالية ومسؤولية في النظام الدولي الجديد الذي لا يزال قيد التكوين.


مواد متعلقة