ترامب يدفع بخطة سلام مثيرة للجدل: تنازلات لروسيا تُقلق أوكرانيا وأوروبا
الإثنين 28 أبريل 2025 - 03:51 ص

المبعوث الخاص للرئيس ترامب، ستيف ويتكوف قدم خطة للسلام بعد سلسلة من الاجتماعات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو ولكنه لم يلتق بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف.
هذه الخطة المقترحة للأوكرانيين مبنية على مبدأ "خذها أو اتركها"، وأشار ترامب مؤخرًا إلى زيلينسكي عبر الإنترنت قائلاً إنه يمكنه الحصول على السلام الآن أو القتال لثلاث سنوات أخرى قبل أن يفقد البلاد بالكامل.
التقارير التي نشرتها صحيفتي "تليغراف" و"أكسيوس" تناولت بنود اقتراح السلام الأميركي، والذي لم ينشر علنًا ولكنه يركز على عدة نقاط.
واستناداً إلى التقارير، ستعترف الولايات المتحدة رسمياً بضم روسيا لشبه جزيرة القرم والسيادة الروسية على عدد من المناطق الأوكرانية الأخرى.
جزء لا يتجزأ من الخطة هو وعود تقدم للإدارة الروسية، منها أن لا تصبح أوكرانيا عضواً في حلف الناتو، بالرغم من السماح لها بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ورفع العقوبات الأميركية عن روسيا منذ 2014.
الأوكرانيون لن يحصلوا على الكثير بالمقابل، سوى استعادة جزء من منطقة خاركيف.
الخطة تشمل "ضمانات أمنية قوية" لأوكرانيا، لكن بدون التزام واضح من الجانب الأميركي بتقديم هذا النوع من الأمن.
رغم ذلك، أوروبا ستتحمل عبء حماية أوكرانيا، ويبدو أن القوات التي سترسل تحتاج لدعم أميركي.
من المتوقع أن تشمل الصفقة نوعاً من السيطرة الأميركية على محطة الطاقة النووية الزابوروجية بدلاً من تقديم ضمانات أمنية فعلية.
الخطة تقوض أحد المبادئ الأساسية في النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية والتي تتعلق بعدم الاعتراف بالضم بالقوة لأراضي دولة أخرى، كما هي الحال في هذا الاقتراح.
أوكرانيا مصرة على عدم الاعتراف بشكل قانوني بعملية ضم شبه جزيرة القرم، وهذا هو الخط الأحمر بالنسبة لكييف والذي يجب أن يكون كذلك بالنسبة لواشنطن.
قوة محورية هي مخاوف حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا من أن روسيا قد تفسر هذا التنازل على أنه ضوء أخضر لمزيد من العدوان مستقبلاً، ليس فقط في أوكرانيا بل في مناطق أخرى مثل جورجيا ودول البلطيق.
علاوة على ذلك، يرى المحللون أن العالم بحاجة إلى أن يدرك العواقب إذا تبنت أمريكا مثل هذه الاستراتيجية الاستسلامية تجاه موسكو، مما قد يحفز الصين على التفكير في غزو محتمل لتايوان.
وينبغي على الولايات المتحدة أن تحترم تعهداتها التاريخية ولا تتخلى عن حلفائها أو المبادئ التي من شأنها حماية الأمن والسلم الدولي، محافظين على موقف حازم ضد أي عدوان مستقبلي.
مواد متعلقة
المضافة حديثا