الإيماءات باليدين: المفتاح السري لإقناع الآخرين؟
الجمعه 12 ديسمبر 2025 - 08:49 ص
إذا كنت قد شاهدت شخصًا يشرح موضوعًا بحركات يديه الدقيقة، قد تبدو هذه الحركات وكأنها مبالغ فيها، لكن الأبحاث تشير إلى أن لها تأثيرًا كبيرًا على مستوى الإقناع. بصراحة، هذا صحيح؛ جميعنا شاهدنا عروضًا تخلدت في الذاكرة بفضل حركات اليد الرشيقة والبليغة.
دراسة جديدة نُشرت في مجلة أبحاث التسويق قامت بتحليل آلاف المحاضرات ومقارنتها بتجارب لضبط وضوح بعض المتحدثين. تظهر الأبحاث أن المتحدثين الذين يستخدمون حركات اليد المتزامنة مع حديثهم يبدون أكثر كفاءة وتأثيرًا.
الحركات التي يطلق عليها الرسامون التوضيحيون، تساعد على تصوير الأفكار بشكل بصري، وتسهّل الفهم، كما تؤكد الأبحاث أن حركات اليد البسيطة تزيد من قوة الإقناع بشكل غير عادي. ومن أمثلة ذلك فتح راحتي اليدين لإظهار الحجم أو ضمهما عند وصف علاقة بين الأفكار.
وجدت الدراسة أن الحركات التوضيحية تمنح المستمعين رابطًا بصريًا يجعل الفهم أسهل، وقد تُترجم هذه السهولة في الفهم إلى تقييمات أعلى للمتحدثين من حيث الكفاءة.
حلّلت الدراسة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي أكثر من 200,000 مقطع فيديو لـ2000 محاضرة، حيث وجدوا أن المتحدثين الذين استخدموا حركات توضيحية حصلوا على تقييمات أعلى من الجمهور. كذلك، أظهر 1600 مشارك تفضيلًا للمتحدثين الذين اعتمدوا على الحركات الهادفة
لكن ليس جميع حركات اليد متساوية؛ تلويح اليد العشوائي أو الحركات المشتتة ليس لها قيمة إيجابية وتؤدي للتشتت. خلاصة الدراسة بسيطة: الإيماءات تفيد فقط إذا كانت تعكس ما يُقال.
يقترح الباحثون إمكانية تدريب الأفراد على استخدام الحركات بفعالية مثلما يتعلمون لغة جديدة، ويظهر التدريب القصير لمدة خمس دقائق تعزيزًا ملموسًا في مهارات الإلقاء.
مواد متعلقة
المضافة حديثا