خالد الحمادي: لقطات ملهمة من روائع جمال الإمارات
الخميس 18 سبتمبر 2025 - 11:30 ص

أكد المصور الإماراتي، خالد الحمادي، أن إشادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بصوره وسام فخر واعتزاز، وحافز له لتقديم أعمال أكثر تميزاً. أوضح أن تركيزه على معالم الإمارات هو رحلة شخصية لاستكشاف الجوانب الطبيعية والعالمية، وأنه ينقل من خلالها هذه الرؤى للآخرين.
أوضح خالد لـ«الإمارات اليوم» أن ردود الأفعال الإيجابية الواسعة على صوره من جهات رسمية وجماهير، وتعليقات سمو الشيخ عبدالله بن زايد، تجعله يستمر في تقديم الأفضل. قال: «دعم سموه المستمر ومتابعته تحفزني لتقديم أعمال تليق بهذا التميز وأيضاً تعكس الجهود العظيمة التي تبذلها القيادة لتقديم الجودة المثلى».
أشار خالد إلى أن أقرب الصور إلى قلبه هي تلك التي تلتقط عناصر من البيئة المحلية كلحظات العواصف والضباب، وأيضاً صور معالم مشهورة كجامع الشيخ زايد في أبوظبي وبرج خليفة. أوضح أن الطبيعة مصدر إلهام ومتعة، فهي غير متوقعة وفجائية، مما يجعلها ساحرة في المزج مع العناصر البشرية لتقديم تجربة فوتوغرافية فريدة.
أشار خالد، الذي درس الهندسة الكيميائية، إلى أن التصوير لديه رسالة قوية ورغبة في إيصال الأحاسيس إلى المتلقي. والمعيار الحقيقي لنجاحه هو الأثر الذي تتركه الصورة في ذهن المشاهد، وهي الهدف الأسمى من كافة أعماله.
يضيف خالد: «أسعى دائماً لتقديم لمسات شخصية في الأعمال لتمثل ما أراه. أحب إبراز الجمال والهوية للعمار والثقافة من حولنا. كما أرغب في توثيق لحظات نادرة لن تكون متاحة للعامة، وتوفير إحساس تلك اللحظات من خلال الصور».
يعمل خالد على توثيق معالم مختلفة داخل الإمارات بهدف نقل الجمال والإلهام للعالم. قال: «نعيش في مكان ما ونعشق توصيل هذا الجمال إلى الآخرين. إذا كان باستطاعتي تقديم هذا ومع الوقت والمهارة الملائمة، سأظل أشارك في هذا المجال لتقديم اللون والأمل والإلهام».
أكد خالد على استخدامه للتقنيات الحديثة لإبراز مناظير مختلفة في التصوير مثل الطائرات الدرون وتقنيات التايم لابس، والتي تمكنه من اكتشاف وتطوير مهاراته بشكل مستمر. هذه التقنية تعطي الصور بُعداً جديداً يضيف إلى جماليتها الأصلية.
يقول خالد: «العواصف التي تستمر لساعات يتم اختزالها في صور ما تضيف كثيراً للإحساس الذي ينقل للمشاهد. أنا أبحث عن طرق لجعل الصور تترك أثراً ولا تشبه أي صورة عادية». الخبرة تلعب دوراً مهماً في استخدام هذه التقنيات بذكاء، جنباً إلى جنب مع التجارب والنظرة التحليلية.
وضح خالد أن استخدام التقنيات يعتمد على كيفية تقديم المصور لنفسه، سواء من خلال إبراز اللحظات واللقطات الحقيقة أو دمج عناصر غير الموجودة ليخلق صوراً جديدة مبنية على الواقع ولكنه يحفظ جوهره.
أوضح تأثير الذكاء الاصطناعي في مجال التصوير، سواء بإعطاء أهمية لبعض جوانب التصوير أو إضافة روح ومعنى ملموس من خلال الصورة، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تحويل بعض المجالات ولكنه في الوقت ذاته يعزز أهمية تصوير اللحظات الحقيقية.
خالد الحمادي يوصف المشاركة في مجلة «ناشيونال جيوغرافيك العربية» بأنها محطة مهمة في مسيرته، والتي ساعدته على استكشاف آفاق جديدة. كما تحفز المسابقات المصور لرفع مستوى عمله ومراقبة أعمال نظرائه في المجال، مما يساهم في تطوير تجربته الفوتوغرافية بشكل يتماشى مع العصر.
قال خالد: التصوير بالنسبة لي رسالة أرغب في إيصالها للمتلقي، وكلما نجحت هذه الرسالة كان هذا دليلاً على نجاحه. التقنيات توفر وسيلة لاستكشاف مجالات جديدة وتطوير المهارات، بخدمة تقديم العمل كما أراه وليس كما تراه الكاميرا، مع الحفاظ على الطابع الأصلي للمشهد.
مواد متعلقة
المضافة حديثا