الصين تتابع عن كثب استخدام أسلحتها في نزاع الهند وباكستان

تصاعد الصراع بين الهند وباكستان يُقدّم فرصة للعالم لمشاهدة أداء التكنولوجيا العسكرية الصينية المتقدمة مقابل المعدات الغربية المجربة. صعدت أسهم الدفاع الصينية، إذ ارتفعت أسهم شركة صناعة الطائرات الصينية بنسبة 40% بعد ادعاء باكستان أنها استخدمت طائراتها لإسقاط مقاتلات هندية.

لم تُعلق الهند على المزاعم ولم تُقر بأي خسائر. وأكدت باكستان استخدام طائراتها المقاتلة في المعركة الجوية. لكن لم تُقدم أدلة قاطعة لهذه الادعاءات. وتظل التوترات بين الدولتين مستمرة في أعقاب مقتل مجموعة سياحية في كشمير.

المورد الرئيس للأسلحة لباكستان، الصين، تُراقب عن كثب أداء أنظمتها في القتال الفعلي. الصين لم تخض حرباً كبرى منذ عقود، لكنها تسعى لتحديث قواتها العسكرية. ومع إضافة باكستان كشريك قوي، وسّعت الصين حملتها لتشملها.

الصين زوّدت باكستان بـ81% من أسلحتها المستوردة خلال السنوات الأخيرة. تتضمن هذه الصادرات طائرات مقاتلة متقدمة وصواريخ ورادارات. خبراء يُشيرون إلى أهمية هذه الأسلحة في أي صراع بين الهند وباكستان، حيث يسعى البلدين للوصول إلى توازن تكتيكي في قواتهما العسكرية.

تعاونت الجيوش الصينية والباكستانية بشكل مكثف عبر مناورات مشتركة. ويوضح الزميل في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات أن الصين دعمت باكستان بشكل طويل من خلال المعدات والتدريب، مما أعاد تشكيل التوازن التكتيكي.

التوتر المتصاعد بين البلدين يبرز إعادة تنظيم جيوسياسي في المنطقة. الصين تضع نفسها كمتحد رئيس للنفوذ الأميركي، في حين تجد الهند نفسها تقترب أكثر من الولايات المتحدة، خاصة بعد تقليل اعتمادها على الأسلحة الروسية.

باكستان، في المقابل، عززت علاقتها مع الصين لتصبح شريكاً استراتيجياً، متشاركة في مبادرة الحزام والطريق، وهنا نجد أن الصين زوّدت باكستان بأحدث ما لديها من تقنيات عسكرية، في ظل الفجوة التي خلفتها الولايات المتحدة.

إذا اندلعت مواجهة بين التقنيات العسكرية الهندية والغربية والباكستانية والصينية، سيكون المشهد أكثر تعقيداً. الصواريخ الهندية والذخائر الفرنسية ربما تواجه الطائرات الباكستانية الصينية في سماء المعركة.

محلل عالمي يشير إلى أن المعركة الجوية الأخيرة تُعتبر إحدى أعنف مواجهات الدولتين النوويتين. في حين لم تعترف الهند بخسائر، ما زالت المناوشات والتوترات تُلقي بظلالها على العلاقات المتوترة بين الهند وباكستان.

يقول محللون إن أي مواجهة مستقبلية سيكون لها تأثير عميق على كيفية تحالف الدول المحورية الكبرى، في ظل تحديات تصاعد النزاعات الإقليمية وتأثيراتها على الساحة العالمية.