تصاعد التوترات: كوريا الشمالية تُعدّ لتدريبات نووية هجومية جديدة

السبت 10 مايو 2025 - 04:56 م

تصاعد التوترات: كوريا الشمالية تُعدّ لتدريبات نووية هجومية جديدة

ناصر البادى

أعلنت بيونغ يانغ، يوم أمس، أن الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، أشرف على تدريبات تهدف لمحاكاة شنّ هجمات نووية مضادة تجاه سيؤول وواشنطن.

وجاء هذا الإعلان بعد يوم من تجارب صاروخية أجرتها كوريا الشمالية تضمنت، وفقاً لسيؤول، أنواعاً متعددة من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى.

ورجّح الجيش الكوري الجنوبي أن تكون هذه التجارب الصاروخية مرتبطة بصادرات أسلحة كوريا الشمالية إلى روسيا.

من جهتها، أكدت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، أن التدريبات تضمنت نظاماً صاروخياً وصاروخاً باليستياً تكتيكياً.

وبحسب الوكالة، شملت المناورات تدريبات تفصيلية على الإجراءات والعمليات للانتقال السريع إلى وضع الهجوم النووي المضاد.

وأوضحت الوكالة أن هدف التدريب تحقق، وتم التحقق من موثوقية نظام القيادة والتعبئة القادر على الاستجابة السريعة لأي أزمة نووية.

وتخضع بيونغ يانغ لعقوبات فرضتها عليها الأمم المتحدة، بسبب برنامجها النووي.

وتحظر هذه العقوبات على كوريا الشمالية امتلاك صواريخ باليستية.

ويأتي ذلك بعد مضي أسبوع من إصدار الرئيس الكوري الشمالي قراراً بتسريع التسلح النووي للقوات البحرية.

تمتلك كوريا الشمالية سلاحاً نووياً ترى أنه ضروري في الردع أمام ما وصفته بالمناورات العدوانية التي تُجريها واشنطن وسيؤول.

في أبريل الماضي، كشفت بيونغ يانغ عن مدمرة زنتها 5000 طن سُمّيت تشوي هيون، ويحتمل أنها مجهزة بصواريخ نووية قصيرة المدى.

غالباً ما تطلق كوريا الشمالية العديد من الصواريخ في انتهاك واضح لعقوبات الأمم المتحدة، كمثل ما حدث في مارس الماضي عندما أطلقت صواريخ باليستية، ملقية باللوم على الجيشين الكوري الجنوبي والأميركي لإجراء تدريبات وُصفت بالخطرة والمستفزة.

ووفقاً لوكالات الاستخبارات في الولايات المتحدة وحلفائها وباحثين مستقلين، أرسلت كوريا الشمالية صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا، لاستخدامها في الحرب مع أوكرانيا.

نفت بيونغ يانغ وموسكو ذلك، رغم نشر قوات كورية شمالية في الخطوط الأمامية بمنطقة كورسك الروسية.


مواد متعلقة