إطلاق مبادرة لتمكين المرأة الإماراتية وتعزيز دورها القيادي في المستقبل
الخميس 28 أغسطس 2025 - 01:43 م

عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عن تقديره للإنجازات الكبيرة التي حققها الاتحاد النسائي العام تحت قيادة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على مدار 50 عاماً. وأوضح أن "رؤية أم الإمارات 50:50" تعد لبنة مهمة لمستقبل مشرق للمرأة الإماراتية.
في حديثه، ذكر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن اليوم يحمل احتفاءً بمرور نصف قرن على مسيرة تمكين المرأة في الإمارات. وشدد على أهمية دور المرأة كأم وأخت وزوجة في بناء المجتمع وصناعة التغيير.
أطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، شعار "يداً بيد نحتفي بالخمسين" كرمز ليوم المرأة الإماراتية 2025. ويأتي هذا ضمن احتفالات مرور 50 عاماً على تأسيس الاتحاد النسائي العام.
"رؤية أم الإمارات 50:50" تسلط الضوء على دور المرأة الإماراتية كشريك رئيسي في التنمية المستقبلية. تسعى هذه الرؤية لتمكين المرأة والإلهام على الساحة العالمية.
تركز رؤية "أم الإمارات 50:50" على الأسرة والهوية الوطنية، الحوكمة والاستراتيجيات، والشراكات الدولية. وهي تعكس الالتزام الوطني بتمكين المرأة الإماراتية كنموذج ملهم.
كما تهدف الرؤية إلى جعل الإمارات بين أفضل الدول في تعزيز جودة حياة المرأة، عبر توفير حياة كريمة ودعم متواصل لأصحاب الهمم وكبار المواطنات.
تطمح الرؤية أيضاً لترسيخ مكانة الإمارات كنموذج عالمي في تمكين المرأة في كافة القطاعات المستقبلية. ويشمل ذلك قطاعات التكنولوجيا والطاقة والذكاء الاصطناعي.
تضمن الرؤية تعزيز مشاركة المرأة الإماراتية في قيادات صنع القرار وتمثيلها في المحافل الدولية، مما يعكس المكانة العالمية المتقدمة للدولة.
في مسيرة خمسين عاماً، قدم الاتحاد النسائي العام تحت قيادة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك إرثاً غنياً في تمكين المرأة بالإمارات، ليصبح مثالاً يحتذى به عالمياً.
مرحلة التأسيس منذ عام 1975 عملت على ترسيخ دور المرأة في التعليم والمشاركة الاجتماعية. وقد ارتفع عدد الطالبات والنساء العاملات بشكل ملفت في الخمسين عاماً الماضية.
التعليم كان الأساس لتمكين المرأة الإماراتية، حيث ارتفعت نسبة المتعلمات بشكل كبير منذ بدايات الاتحاد النسائي. وأصبحت نسبة النساء في مجالات العلوم مرتفعة.
حققت المرأة الإماراتية حضوراً قوياً في الحكومة، حيث عينت أول وزيرة في عام 2004، وكانت النسبة قد وصلت إلى 24% في مجلس الوزراء بحلول عام 2025.
تم إنشاء مركز للحرفيات والمنتجات التراثية لدعم النساء في الحرف اليدوية. وقد شهد المركز توسعاً في عدد الحرفيات ودعما مالياً كبيراً.
تشمل مرحلة التوسع، التعاون الإقليمي وزيادة مشاركة المرأة في الأعمال التطوعية، حيث وصلت المساعدات الإنسانية اليوم إلى أكثر من 50 دولة.
في التسعينات، شهدت الخدمات الصحية المخصصة للنساء تطوراً كبيراً، مما ساهم في خفض معدل وفيات الأمهات بصورة مهمة.
أما على الصعيد الدولي، حصلت "أم الإمارات" على العديد من الجوائز لتقدير جهودها في دعم قضايا المرأة، بلغ عددها حوالي 800 جائزة ودرع.
من ناحية الرياضة النسائية، وضعت الدولة أسساً قوية لدعم الرياضات النسائية، لتشهد الإمارات مراحل متقدمة في هذا المجال بحلول عام 2025.
وكان الاتحاد النسائي في مراحل التكوين ذا تأثير كبير في ورش العمل، التعليم والتدريب للنساء، مما أتاح لهن الانخراط الفعال في سوق العمل.
أطلقت الإمارات استراتيجيات لتقدم المرأة في المجال السياسي، بما في ذلك تمكين المرأة في العمل البرلماني، والذي تُوج بأول انتخابات تشارك فيها النساء.
تواصل المرأة الإماراتية اليوم تحقيق إنجازات جديدة في التنوع والمشاركة في قرارات الدولة، مما يظهر التزام الإمارات بتمكين المرأة وصياغة مستقبل أكثر شمولية.
بدخول مرحلة الريادة، أصبحت المرأة الإماراتية رمزاً للتميز والقيادة في جميع القطاعات، مع استراتيجيات وسياسات تعزز دورها المستقبلي.
وفي رؤية "أم الإمارات 50:50"، تم وضع المرأة في مركز الجهود التنموية للإمارات حتى عام 2075، لتكون المرأة شريكاً حيوياً في عملية البناء الوطني.
وفي ختام الاحتفالية، عبرت نورة خليفة السويدي عن فخرها برحلة الاتحاد النسائي العام، مؤكدة الاستمرار في تعزيز مكانة المرأة الإماراتية في المستقبل.
مواد متعلقة
المضافة حديثا