«مؤسسة محمد بن راشد تقدم كنوزاً معرفية جديدة»

في عام 2025، أطلقت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة مجموعة من الإصدارات المميزة. ومن ضمنها، كتاب "الأشباه والنظائر في النحو" للإمام جلال الدين السيوطي، الذي يعد مرجعاً موسوعياً في علوم النحو والصرف.

الإمام السيوطي استخدم في كتابه منهجية الفقهاء لتصنيف المسائل النحوية وتأصيل قواعدها، مما جعل الكتاب يشبه ندوة علمية تجمع آراء علماء اللغة، من سيبويه حتى زمن المؤلف.

الكتاب يبرز دقة اللغة العربية وغناها، من خلال تحليل منهجي يعتمد على شواهد من القرآن والشعر والنصوص التراثية، مما يعكس تطور الفكر النحوي عبر العصور.

المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، جمال بن حويرب، صرح بأن إعادة نشر هذا الكتاب هو إحياء لأهمية «الأشباه والنظائر» للإمام السيوطي في علم النحو.

الإمام السيوطي كان موسوعياً في عدة مجالات منها التاريخ والفقه واللغة، وألف أكثر من 1000 كتاب، حيث كان غزير الإنتاج بشكل لافت للنظر.

جمال بن حويرب أوضح أن تجهيز الكتاب والتحقيق فيه استغرق أربع سنوات، وأكد أن النسخة المطبوعة تعتبر فاخرة وذات معايير عالية.

التحقيق وإعداد الفهرس الشامل للكتاب، الذي يتناول موضوعات في الشعر والأدب والحديث والنحو، تطلب جهداً كبيراً ووقتاً طويلاً، حيث بلغ مدة العمل أربع سنوات.