شاب يجوب دبي بحقيبة أحلامه على مسرح الشباب
الأحد 30 نوفمبر 2025 - 10:57 م
في عرض مسرحي بسيط اعتمد على السينوغرافيا وحقائب السفر، نقل العرض المسرحي "سائر" الحاضرين إلى عمق المشاعر الحنين والقلق والقرارات المؤجلة. أقيم العرض كجزء من مهرجان دبي لمسرح الشباب، بتنظيم هيئة الثقافة والفنون في دبي في منطقة الشندغة، ضمن مهرجان دبي للفنون الأدائية الشبابية.
تم تقديم العرض من قبل مسرح خورفكان للفنون، واحتضن موضوع الرحيل والاغتراب، مجسدًا حقيبة السفر كرمز لرحلة داخل النفس الإنسانية التي تبحث عن حياة أقل ألمًا. ينحني سائر على حقيبته، مغنيًا بصوت مرتجف، ويجذب المشاهد إلى عالم الشخصية الرئيسية.
استخدم المؤلف عبدالله المهيري السرد ليلقي الضوء على الوجع الداخلي والذكريات، مشيرًا إلى رحلة الاغتراب كمعركة داخلية بين الذكريات والطموحات المستقبلية، بدلاً من الانتقال الجغرافي.
تتطور الأحداث لعرض المشاعر الإنسانية بعمق، مستخدمة الحوارات والمونولوجات ليغوص المشاهد في حياة الشخصيات المختلفة. كما تماشت السينوغرافيا مع الأداء التمثيلي، لتظهر شجاعة اختيار التغيير من جهات جديدة وغير معروفة.
تتحول الحقائب إلى شخصيات في العرض، وتظهر قصة الأم الحزينة التي تخشى الوحدة بعد رحيل ابنها، وحبيبته التي تبتعد عنه بقرار حمل الحقائب. المصدر الإضافي للحزن تم تعزيزه بواسطة الرقص التعبيري المعاصر، الذي أكمل الأداء التمثيلي بسلاسة.
في النهاية، يجذب سائر المُشاهدين إلى مفهوم الغربة بتوضيح معاني الجسد الذي لا يعرف هوية صاحبه الحقيقية، نائمًا في أسرته، بينما قلبه يرحل بعيدًا.
في حديثه لـ"الإمارات اليوم"، عبر المخرج عبدالعزيز حبيب عن تجربته الأولى في الإخراج، موضحًا سعادته بالمشاركة في المهرجان وتجريب العمل الفني الذي قدمته بصوت وواقع ملموس.
وأشار إلى رؤيته البسيطة والمتصلة بالموضوع الذي يمس الشباب والبطل المسرحي، واستخدام الحقائب كرموز معبرة عن قصص الرحيل والسفر.
كما جمع العمل باقة واعدة من الممثلين الذين تألقوا في عروضهم، مشيدًا بالمهرجان كفرصة تعليمية وفرصة للتحدي الإبداعي.
لعب دور سائر حمدي حجيرة، الذي أكد تشابه الشخصية معه شخصيًا، لاسيما في معاناتها وارتباطها بالواقع. العمل صاحب العديد من المشاهد المليئة بالمونولوجات التي أكد حجيرة أهميتها في حمل رسائل التعبير عن الألم والحنين.
وفي اللوحات الاستعراضية، يعتبر حجيرة أن هذه ليست المرة الأولى التي يخوض فيها هذا النوع من الأداء، واصفًا التجربة بأنها تعزز من طاقة الممثل على المسرح.
اليوم الثاني من مهرجان دبي للفنون الأدائية الشبابية سلط الضوء على عروض الدمى والحركات الشعبية، إلى جانب الفقرات الموسيقية. قدم الشاب الإماراتي حمد عمر فقرة عزف على آلة القانون، متحدثًا عن تأثره بجده العازف المعروف مدني عبادي.
بدأ حمد رحلة التعلم منذ عام ونصف، محاولًا الموازنة بين اهتماماته الموسيقية ودروسه، معبرًا عن فرحه بالمشاركة في مهرجان دبي للفنون الأدائية والمناخ الفني الرائع الذي يوفره.
مواد متعلقة
المضافة حديثا