بريطانيا: تغيُّر المناخ يضع الأمن القومي في خطر كبير
الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 - 12:40 م

تقرير حديث صادر عن رؤساء أجهزة الاستخبارات البريطانية يكشف أن الأمن القومي للمملكة المتحدة مهدد بسبب أزمة المناخ والانهيار البيئي. يُنتظر حدوث نقص في الغذاء وكارثة اقتصادية خلال سنوات قليلة.
تأجّل نشر التقرير الذي كان مقررًا ليصدر الخميس الماضي في فعالية بارزة بلندن. صحيفة الغارديان أبدت مخاوف من احتمال عرقلة التقرير من قبل مكتب رئيس الوزراء.
أشار التقرير إلى أن التأثير المزعزع للاستقرار لأزمتي المناخ والطبيعة يشكل خطرًا كبيرًا على الأمن القومي لبريطانيا.
سلاسل توريد المواد الغذائية تتعرض لضغوط مع ارتفاع الأسعار. الخبراء يحذرون من تفاقم الوضع بسبب اعتماد بريطانيا المفرط على الواردات.
الصناعات الأخرى ستتأثر بانهيار الأنظمة البيئية، لاسيما في مناطق مثل الأمازون والطقس المتطرف المتزايد عالمياً.
المزاعم تفيد بأن التأثيرات ليست ببعيدة، بل بدأت ونحن نشعر بها. الأهمية ستزداد ارتفاعًا بدرجات الحرارة أكثر من 1.5 درجة مئوية.
كان من المقرر نشر التقرير الأسبوع الماضي، لكن تم التحفظ عليه. مصدر يخشى أن يكون التقرير قد حُجب بسبب الحرج الحكومي.
المساعدات الخارجية المعروفة باسم المساعدة الإنمائية الرسمية قد خُفضت، مما قد يعوق استقرار الدول الأكثر عرضة لأزمة المناخ.
مصدر آخر يصف التقرير بأنه تحذير صارم، إذ أن انقطاع الغذاء يُهدد الأمن القومي لبريطانيا بشكل كبير.
بريطانيا تستورد نسبة من الغذاء من مناطق معرضة لكوارث مناخية وانهيار الأنظمة البيئية، ما يشكل خطراً كبيراً.
الصناعة البريطانية تواجه ضغطاً متزايداً، مثل صناعة الأقمشة القادمة من مناطق معرضة للخطر.
الهجرة من الدول المتضررة قد تؤثر سلباً على المجتمع والاقتصاد، كما يمكن أن تسقط حكومات في تلك الدول بسبب الاضطرابات.
بريطانيا أول دولة ناقشت أزمة المناخ في مجلس الأمن الدولي عام 2007. لكن الجهود لم تكن كافية لمعالجة الآثار على الأمن القومي.
خبراء الدفاع قلقون من عدم اتخاذ إجراءات تؤدي لتحسين الوضع. قمة المناخ كوب 30 فرصة لإظهار مدى تأخر الدول في تحقيق الأهداف.
رئيس الوزراء كير ستارمر كان من المتوقع أن يحضر قمة كوب 30 رغم أن بعض مستشاريه يريدون منه عدم الحضور لتجنب الانتقادات.
المستشارين حذروا من أن حزب الإصلاح قد يهاجمه، لكن الحكومة تتخذ إجراءات لضمان الأمن الغذائي والاستعداد لتغير المناخ.
المغرب تقدم مشروع قانون دولي للمناخ بقيمة 11.6 مليار جنيه استرليني لدعم أهداف المناخ بحلول نهاية عام 2026.
زاك جولد سميث، الوزير المحافظ السابق، يرى أن معالجة أزمة الطبيعة يجب أن تكون أولوية مثل أزمة المناخ.
اتهام حزب العمال بإهمال قضايا الطبيعة ونقل ديفيد لامي من وزارة الخارجية الذي يُعطي أولوية للكربون فقط.
ستارمر يعتبر أول رئيس وزراء بريطاني يتجنب حضور مؤتمر الأطراف لعدم وجود إنجازات ملموسة. التخلي عن الالتزامات الحالية يثير القلق.
القضايا الكبرى مثل حماية الغابات الاستوائية، لم تأخذ المملكة المتحدة خطوات كافية لدعمها رغم أن لها مساهمة كبيرة.
خطر الإلغاء يهدد بعض البرامج المفضلة بسبب تخفيضات المساعدات الإنمائية الرسمية. بريطانيا كانت رائدة في حماية المحيطات.
حول اللوم لبريطانيا على عرقلة تقدم حماية القارة القطبية الجنوبية. تقرير لجنة الاستخبارات المشتركة حول التهديدات قد أُخفى.
المملكة المتحدة حققت إنجازات قوية في العمل المناخي، إذ استضافت مؤتمر الأطراف 26 (COP26) في غلاسكو مع تقديم خطط لخفض الانبعاثات.
المملكة المتحدة أعلنت طموحاتها بخفض جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 81% بحلول 2035، ولكن الجهد المطلوب كبير.
المساهمات المحددة وطنياً تتماشى مع توصيات لجنة تغير المناخ، ودعوة الدول الأخرى لمواكبة الطموحات في مواجهة التغير المناخي.
• بريطانيا كانت أول دولة تناقش أزمة المناخ في مجلس الأمن الدولي عام 2007، وتستمر الجهود رغم التحديات المستقبلية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا