شرطة دبي تحذر: تقليد حرق الدمى الشريرة خطر يلوح بالأفق
الأحد 19 أكتوبر 2025 - 11:20 م

حذرت القيادة العامة لشرطة دبي أفراد المجتمع، خاصة أولياء الأمور، من خطورة تقليد أبنائهم لمقاطع الفيديو المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي المعروفة بـ"تريند حرق الدمى الشريرة"، سواء في الأماكن العامة أو في المنازل، مؤكدة أن هذا السلوك يمكن أن يؤدي إلى حرائق مدمرة وإصابات جسيمة، أو حتى وفيات.
نشرت "الإمارات اليوم" مؤخراً خبراً عن إصابة طفلة مواطنة بحروق بليغة، بعد محاولتها تقليد مقطع يظهر اشتعال دمية ضمن "تريند الدمى الشريرة". أدى الحادث إلى إصابتها بحروق من الصدر إلى الظهر والبطن، واستدعى ذلك علاجاً مطولاً لاكثر من شهرين.
خرجت الطفلة من تجربتها بقرار حاسم: "لن أقلّد أي تريند خطر مجدداً".
أوضحت شرطة دبي خطورة تقليد مقاطع الفيديو المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بـ"تريند حرق الدمى الشريرة".
تزامناً مع شهر التوعية بالأمن السيبراني، دعت أولياء الأمور إلى مراقبة سلوك أبنائهم على الإنترنت، وتحذيرهم من مخاطر تقليد "التريندات" غير الآمنة المنتشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، موضحة أن هذه المقاطع تهدف أساساً لاستقطاب المشاهدات دون مراعاة للمخاطر والعواقب.
شددت شرطة دبي على أهمية تبليغ الجهات الأمنية فوراً عن أي محتوى يُحرّض أو يشجع على هذه الممارسات، سواء عبر مواقع التواصل أو مجموعات الدردشة، مؤكدة أن نشر أو إعادة تداول المقاطع الخطرة يُعدّ مخالفة قانونية يمكن أن تترتب عليها مساءلة قانونية.
كما دعت أفراد المجتمع إلى التحلي بالوعي الرقمي، وعدم الانسياق وراء التحديات أو المقاطع التي تثير الفضول أو تقليد مشاهد الرعب، مشيرة إلى أن الأمن والسلامة يجب أن يبقيا أولوية فوق أي محتوى ترفيهي.
نشرت "الإمارات اليوم" مؤخراً عن نجاة الطفلة المواطنة موزة كاسب (سبع سنوات) من حروق بليغة، بعد محاولتها تقليد مقطع يظهر اشتعال دمية ضمن ما يعرف بـ"تريند الدمى الشريرة".
أكدت والدة الطفلة لـ"الإمارات اليوم" أن "موزة" كانت تحتفل بعيد ميلادها السابع عندما قررت تقليد المقطع، وبعد اشتعال النار التهم اللهب ملابسها، وكانت ترتدي اللباس التقليدي المزين بالخرز والزخارف.
أدت الحروق إلى إصابتها في منطقة الصدر حتى أعلى السرة، إضافة إلى الكتفين والظهر وجزء من الشعر، واستخدم الأطباء تقنيات علاج حديثة لتسريع عملية الشفاء وتقليل الألم.
برغم صغر سنها، أظهرت "موزة" وعياً بما مرت به، وقالت: "لن أقلّد أي (تريند) خطر مجدداً".
ومن تلك التجربة القاسية خرجت "موزة" بدرس عميق، فهي لا تحمل آثار الحروق فقط، بل تحمل رسالة تُحذّر بها زميلاتها في الصف من مخاطر التقليد الأعمى للمحتوى المنتشر على الإنترنت.
مواد متعلقة
المضافة حديثا