حمدان بن محمد يطلق مبادرات جديدة لتسريع التحول الرقمي في دبي
الإثنين 20 أكتوبر 2025 - 05:06 ص

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن دبي مستمرة بخطى واثقة نحو تحقيق رؤيتها المستقبلية لتكون المدينة الأكثر سرعة وجهوزية في تبني تكنولوجيا المستقبل والذكاء الاصطناعي، وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في بناء اقتصاد رقمي متكامل يقوم على المعرفة والابتكار.
جاء ذلك خلال ترؤس سموه الاجتماع الثاني للجنة العليا لتكنولوجيا المستقبل والاقتصاد الرقمي لعام 2025، حيث تم استعراض ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية واعتماد مجموعة من المشاريع والمبادرات النوعية الجديدة التي تسعى لتعزيز تبني التقنيات المستقبلية وتسريع التحول الرقمي في مختلف القطاعات الحيوية بإمارة دبي.
وأكد سموه أن التوجه واضح والأولويات محددة ضمن خطة لتعزيز جاهزية المؤسسات الحكومية للتكيف مع التحولات المستقبلية وتسخير الذكاء الاصطناعي في تقديم خدمات عالية الكفاءة وتمتاز بالأمان والابتكار، بما يتماشى مع تطلعات القيادة الرشيدة ويعزز من تنافسية دبي على الساحة العالمية.
وأشار سموه إلى أن الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي يمثلان ركائز أساسية في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33) ورؤية دبي للتحول إلى أذكى مدن العالم. كما أوضح سموه أن التكامل بين الجهات الحكومية هو جوهر النجاح، وأن العمل المشترك هو الضمانة لتحقيق أثر فعلي ومستدام بمسيرة التحول الرقمي.
وأضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن دبي ستظل حضانة للعقول وإحدى الوجهات الأساسية للمبتكرين ومركزاً عالمياً لتطوير حلول المستقبل من خلال تكامل التكنولوجيا والمعرفة والإرادة. ولفت سموه إلى أن كل خطوة في مسار التحول التكنولوجي والاقتصادي هي خطوة نحو تثبيت نموذج تنموي عالمي قائم على الذكاء والمرونة والاستباقية ويجسد رؤيتها في بناء اقتصاد معرفي مستدام.
وخلال اجتماع اللجنة العليا لتكنولوجيا المستقبل والاقتصاد الرقمي، اعتمد سموه إطلاق منصة تعزيز بنية الذكاء الاصطناعي لتمكين الجهات الحكومية من تسريع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوسيع استخدامها في مختلف القطاعات الحيوية.
توفر المنصة بيئة رقمية متكاملة وآمنة تجمع بين البنية التحتية المتطورة والخدمات الذكية الجاهزة للاستخدام، حيث تمكن المؤسسات من تطوير حلول وخدمات مدعومة بذكاء اصطناعي بكفاءة أعلى وبتكلفة أقل وفي وقت أقصر مع ضمان أعلى مستويات الأمان السيبراني والموثوقية.
تركز المنصة على ثلاث أهداف رئيسية، تشمل التسريع من تنفيذ حالات الاستخدام الحكومية وتنمية جاهزية الجهات بتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، رفع الكفاءة التشغيلية، وتخفيض التكاليف عبر تطوير بنية تحتية رقمية مشتركة، إلى جانب تعزيز منظومة الحوكمة والأمن السيبراني حفاظًا على البيانات الحكومية.
وشهد الاجتماع كذلك اعتماد تشكيل فريق تسريع تبني الذكاء الاصطناعي في إمارة دبي لتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية ووضع رؤية استراتيجية لترسيخ تطبيقات الذكاء الاصطناعي ضمن منظومة متكاملة تساند جهود التحول الرقمي.
يأتي تشكيل الفريق استناداً على نتائج المناقشات التي أجراها مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي مع المدراء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي في 27 جهة حكومية، والتي أبرزت أهم التحديات بمجال الذكاء الاصطناعي.
سيعمل الفريق على تفعيل التكامل المؤسسي، وتسريع اتخاذ القرارات، وتحقيق آثار إيجابية على مختلف المستويات عبر تنفيذ أهداف استراتيجية تنبني تكنولوجيا المستقبل وتعزز مكانة دبي كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي، مع تمكين ودعم حوكمة تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي.
اعتمد سموه أيضا برنامج يونيكورن 30، الذي أعدته غرفة دبي للاقتصاد الرقمي بمشاركة 80 شركة محلية وعالمية متخصصة بمجال ريادة الأعمال والشركات الناشئة، لدعم نمو 30 شركة بقطاعات جديدة تحولها إلى شركات مليارية عالمية من خلال دبي.
يأتي إطلاق البرنامج تحت مظلة مقر رواد أعمال دبي لضمان تبني أفضل الممارسات العالمية بتمكين الشركات الناشئة وتعزيز منظومة الاقتصاد الرقمي.
يتضمن البرنامج 10 مبادرات رئيسة تغطي التمويل والنمو والتشريعات والحوكمة، وغيرها من الركائز الاستراتيجية لتثبيت مكانة دبي مركزا عالميا لريادة الأعمال وبيئة مثالية لنشوء وتطور الشركات المليارية في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد الجديد.
تطرقت أجندة الاجتماع إلى خطط تنظيم النسخة الأهم في مسيرة جيتكس دبي المقرر تنظيمها في ديسمبر 2026، بمحطة جديدة تشكل تحولاً نوعياً بتاريخ المعرض الممتد لأكثر من 45 عاماً، مع انتقاله من مركز دبي التجاري العالمي إلى مدينة إكسبو دبي.
ستكون نسخة 2026 نقلة نوعية على الأجندة الدولية للفعاليات التقنية، إذ تتيح تقديم محتوى أعمق، وتعزز الحضور العالمي الإعلامي، وتجذب نخب القادة التنفيذيين وصناع القرار من مختلف دول العالم، ما يضمن تقديم تجربة لا مثيل لها، من خلال بنية تحتية متطورة وبيئة خضراء مستدامة تلائم تطلعات دبي للمستقبل.
تم استعراض تقرير الأعمال والنتائج خلال الاجتماع الذي شمل مشاريع مُنجزة منها افتتاح مركز دبي للتقنيات العقارية في يوليو الماضي، والذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة ويسعى ليصبح أكبر تجمع لشركات التقنيات العقارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحلول 2030.
يستهدف المركز جذب 200 شركة متخصصة في هذا القطاع وخلق أكثر من 3000 وظيفة تخصصية، إلى جانب دعم اقتصاد دبي القائم على الابتكار من خلال 171 وظيفة إنشائية جديدة.
اطلع سموه على استراتيجية عمل مقر المؤسسين الذي أعتمد إنشاءه خلال الاجتماع الأول للجنة 2025، حيث استمع إلى شرح حول الخدمات والبرامج التي يقدمها لرواد الأعمال واستعراض الخطط التطويرية التي تهدف لتعزيز دوره كمحطة رئيسية لتمكين الشركات الناشئة ودعم ريادة الأعمال في دبي.
حضر الاجتماع أعضاء اللجنة العليا لتكنولوجيا المستقبل والاقتصاد الرقمي وهم: وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، نائب رئيس اللجنة، عمر سلطان العلماء، والمدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، هلال سعيد المري، والمدير العام لهيئة دبي الرقمية، حمد عبيد المنصوري، والرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، خلفان جمعة بالهول، ونائب رئيس مجلس إدارة غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، أحمد بن بيات، والمدير العام لسلطة دبي للتطوير، الرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم، مالك آل مالك، والرئيس التنفيذي لمركز دبي المالي العالمي، عارف أميري، والمقرر العام للجنة، مها المزينة.
تشكلت اللجنة العليا لتكنولوجيا المستقبل والاقتصاد الرقمي برئاسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وتهدف إلى رسم مستقبل الذكاء الاصطناعي ووضع خطط للاستثمار في عالم الميتافيرس، وبناء الشراكات التي تعزز الاقتصاد الرقمي لإمارة دبي، وتتولى مهام دراسة وإعداد سياسات واتجاهات الاقتصاد الرقمي وتقنيات المستقبل.
مواد متعلقة
المضافة حديثا