إطلاق الدليل الوطني للكشف المبكر عن سرطان الرئة في السعودية

أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع الجهات الصحية وشركة أسترازينيكا الدليل العلمي الوطني للكشف المبكر عن سرطان الرئة. يأتي هذا الإطلاق بهدف تحقيق الكشف والتشخيص المبكر لمرضى السرطان، وذلك لضمان جودة الرعاية الصحية على مستوى عالٍ يلائم أرقى المعايير الدولية، وتأسيس منظومة صحية وقائية تساهم في تعزيز صحة المجتمع.

شهد مدينة دبي عقد مؤتمر على مدار يومين بحضور عدد من المسؤولين في وزارة الصحة ووقاية المجتمع. شارك في المؤتمر الدكتور حسين الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة، إلى جانب عدد من ممثلي الجهات المعنية باللجنة الوطنية لمكافحة السرطان.

يهدف الدليل إلى إنشاء نظام متكامل يُحدد من خلاله الحالات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة، وتحديد معايير الفحص وتوثيق بيانات الفحص لضمان حصول الجميع على رعاية طبية آمنة وجودة عالية.

يشمل الدليل جميع مزودي الخدمات الصحية في الدولة، ويركز على الفئة العمرية من 50 إلى 80 عاماً. كما يشجع الدليل على إجراء الفحص المبكر من خلال زيارة المراكز الصحية أو العيادات المتخصصة في الإقلاع عن التدخين.

أكد الدكتور حسين الرند أن إطلاق هذا الدليل يأتي في إطار الالتزام بنهج الصحة الوقائية التي تتبعها دولة الإمارات. يساهم الدليل في تقليل الأمراض المزمنة المرتبطة بالسرطان من خلال تقديم أدوات علمية فعّالة.

وأضاف أن الإمارات تعمل على الحد من الأمراض المزمنة عبر سياسات صحية وتشريعات فعّالة مثل تطبيق الضريبة الانتقائية على منتجات التبغ. تسعى الوزارة باستمرار لتطوير نظام الفحص المبكر اعتماداً على الابتكار والذكاء الاصطناعي.

أشارت الدكتورة بثينة بن بليلة إلى أن السرطان يأتي في المرتبة الثالثة في أسباب الوفاة بين الأمراض غير السارية في الإمارات. وقد ساهم السرطان في 12.4% من إجمالي الوفيات في العام 2023.

أوضحت الدكتورة بثينة أن معظم حالات السرطان يمكن الوقاية منها من خلال الفحص المبكر. الدليل يهدف لتمكين مقدمي الرعاية الصحية من اتخاذ الخطوات الصحيحة للتشخيص المبكر والبدء في العلاج السريع، مما يعزز من فرص الشفاء ويقلل معدلات الوفاة.

يُعتبر الذكاء الاصطناعي عنصراً محورياً في تطبيق المعايير الخاصة بالدليل من خلال قدرته على تحليل الصور وتقديم التشخيص الدقيق. يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين دقة قياس العقيدات الرئوية وتقليل الأخطاء الطبية داخل مراكز الفحص.

يساعد الذكاء الاصطناعي في توثيق المعلومات المهمة وتحسين جودة وفعالية الأعمال داخل مراكز الفحص، الأمر الذي يعزز من دور هذه المراكز في التشخيص السريع والفعال للمرضى.