الجروان: بركان هايلي غوبي قد يؤثر على الخليج بشكل محتمل

الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 - 03:52 ص

الجروان: بركان هايلي غوبي قد يؤثر على الخليج بشكل محتمل

عبد الله الغافرى

تحدث رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، إبراهيم الجروان، عن انتقال سحب من رماد بركان "هايلي غوبي" وغاز ثاني أكسيد الكبريت إلى أجزاء من شبه الجزيرة العربية، وخاصة اليمن وعمان.

شهدت منطقة عفر في إثيوبيا حدثاً جيولوجياً نادراً مع ثوران بركان "هايلي غوبي" لأول مرة في التاريخ الحديث، مما جذب اهتمام العلماء وخبراء الأرصاد الجوية في جميع أنحاء العالم.

قال الجروان لـ"الإمارات اليوم": "بدأ الثوران الأول المعروف لبركان هايلي غوبي يوم 23 نوفمبر 2025 في الساعة 08:30 صباحاً بتوقيت غرينتش، وهو بركان درعي يقع في الصدع الإفريقي العظيم ضمن منطقة نائية في إثيوبيا، وقد ظل خاملاً لآلاف السنين."

أوضح الجروان أن الثوران المفاجئ دفع عموداً كثيفاً من الرماد في السماء لارتفاع يزيد عن 10 كيلومترات، مما جعله مرئياً في صور الأقمار الاصطناعية ومنصات مراقبة الأجواء، وتزامن مع انبعاثات كبيرة لغاز ثاني أكسيد الكبريت.

وأضاف: "أطلقت مراكز التحذير من الرماد البراكيني تنبيهات للطيران المدني لأن جزيئات الرماد الدقيقة يمكن أن تؤثر على المحركات وأنظمة الملاحة الجوية، ونصحت السلطات المحلية بتجنب المنطقة وتفادي استنشاق الهواء الملوث بالغازات."

أكد الجروان أن الحدث أثار اهتمام المجتمع العلمي كفرصة نادرة لدراسة النشاط البركاني بعد خمود طويل، وأبرز التعقيدات الجيولوجية في الصدع الإفريقي التي قد تشير إلى تغييرات في القشرة الأرضية.

أشار الجروان إلى أن الخبراء يؤكدون ضرورة استمرار المراقبة رغم توقف الثوران وفق أحدث التقارير، مخافة حدوث انفجارات لاحقة في بعض البراكين الدرعية، مع ضمان سلامة السكان ورصد حركة السحب الرمادية لتقليل المخاطر.

توقع الجروان حدوث بعض التأثيرات المحتملة لثوران بركان "هايلي غوبي" في شبه الجزيرة العربية، حيث تسبب في انتقال سحب الرماد وغاز ثاني أكسيد الكبريت إلى أجزاء من الجزيرة، مما أسفر عن تراجع جودة الهواء وتهيّج محتمل في العين والجهاز التنفسي.

أضاف: "قد يتفاعل الغاز مع بخار الماء مكونًا أمطارًا حمضية خفيفة، كما أن الرماد في طبقات الجو يمثل خطراً على سلامة الطيران فوق البحر الأحمر والمناطق المجاورة."

أوضح الجروان أن التأثيرات المناخية الأوسع غير مؤكدة، ولكن يجب متابعة الحدث من الجهات المختصة لتغيير اتجاهات السحب البركانية المحتمل في الأيام المقبلة.

ذكر الجروان أن آخر بيانات "VAAC Toulouse" تشير إلى أن سحابة الرماد وغاز SO2 تتحرك نحو الشرق-الشمال الشرقي، ووصلت فعليًا إلى أجزاء من اليمن بفعل الرياح.


مواد متعلقة