معايير جديدة لتحسين جودة التعليم والرعاية في مراكز الطفولة بدبي

السبت 15 نوفمبر 2025 - 03:41 ص

معايير جديدة لتحسين جودة التعليم والرعاية في مراكز الطفولة بدبي

ياسر الحمادى

أعلنت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي عن إطلاق إطار جودة الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، والذي يعتبر مرجعاً شاملاً لمعايير الجودة المنتظرة في مؤسسات الطفولة المبكرة في الإمارة.

وأشارت الهيئة إلى أن الإطار يتكون من خمسة مجالات رئيسة للجودة، تشمل: التعلم ومنهاج الرعاية والتعليم، الذي يركز على تعليم الأطفال وتطوير هويتهم كمتعلمين؛ وعلاقات الشراكة بين المؤسسات التعليمية والأسر والمجتمع؛ وبيئة التعلم الداعمة للشمولية والإبداع؛ بالإضافة إلى مجال الصحة والسلامة وجودة الحياة، وأخيراً نظام القيادة الذي يشجع على وجود قيادة تعليمية قوية.

وشددت عائشة عبدالله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية، خلال فعالية نظمتها الهيئة بحضور أكثر من 400 معلم ومدير مؤسسات الطفولة المبكرة، أن السنوات الأولى تمثل أساس أي نظام تعليمي متميز.

وقد أكدت أن الإطار الجديد سيوفر لجميع الأطفال فرص تعلم تُعزز جودة الحياة، وتدعم حب التعلم مدى الحياة.

وأوضحت ميران أن تحديد معايير مشتركة وتوقعات عالية للجودة منذ المراحل المبكرة يدعم استراتيجية التعليم 2033، ويعزز جاهزية المتعلمين للمستقبل.

وشددت فاطمة إبراهيم بالرهيف، المديرة التنفيذية لمؤسسة ضمان جودة التعليم والالتزام في الهيئة، على أن الإطار يمثل خطوة محورية نحو إنشاء نظام شفاف وقائم على الأدلة لضمان الجودة من بدايات التعليم.

ويساعد الإطار الجديد في تحقيق التماسك والانسجام بين مختلف مؤسسات الطفولة المبكرة في دبي، مما يعزز ثقافة الجودة والشمولية في الخدمات التعليمية.

وذكرت الهيئة أن الإطار صُمم ليكون أداة عملية لتقييم مؤسسات الطفولة المبكرة والمعلمين في دبي بما يساعد في تطوير ممارساتهم التعليمية.

وتم تطوير الإطار بالتعاون مع معلمين وخبراء في مجال الطفولة المبكرة لتقديم فهم مشترك لمفهوم الجودة في هذه المرحلة.

الإطار يوفر مساراً لضمان الجودة ويشجع على التأمل المهني والنمو المستمر لمؤسسات الطفولة المبكرة ويقدم خريطة طريق للتحسين المستدام.

تعكس خطط الإطار التزام دبي بتوفير بيئات آمنة وملهمة للرعاية والتعلم للأطفال بما يتماشى مع أجندة دبي الاجتماعية واستراتيجية التعليم 2033.

ويجسد تطلع دبي نحو بناء نظام تعليمي عالمي المستوى يبدأ من السنوات الأولى للطفل، مع الالتزام بالقيم الثقافية المحلية لتعزيز هوية وثقافة الطفل الإماراتي.


مواد متعلقة