الغابات تفقد دورها الحليف في مواجهة تغير المناخ
الإثنين 01 ديسمبر 2025 - 03:41 ص
نشرت مجلة سينتفك ريبورتس بحثاً أعده مجموعة من الباحثين في المركز الوطني لمراقبة الأرض بجامعتي ليستر وشيفيلد في المملكة المتحدة، حول تحول غابات إفريقيا من عنصر ماص لغاز ثاني أكسيد الكربون إلى مصدر منتج له.
أشار البحث إلى الحاجة إلى التحرك بسرعة لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية ما أطلق عليه "المثبتات الطبيعية العظيمة للمناخ".
شهدت الغابات تغيرات مرعبة منذ عام 2010، حيث تحولت الأمازون وغابات جنوب شرق آسيا وإفريقيا من كونها حلفاء في مكافحة تغير المناخ إلى جزء من المشكلة.
النشاطات البشرية كانت العامل الرئيسي وراء هذه المشكلة، مع تزايد قطع الأشجار وتحويل الأراضي الزراعية.
لذلك، يجب اتخاذ تدابير عاجلة لحماية الغابات من أجل الحفاظ على قدرتها على امتصاص الكربون.
بين 2010 و2017، فقدت الغابات الإفريقية نحو 106 مليارات كيلوغرام من الكتلة الحيوية سنوياً. تأثرت غابات الكونغو الديمقراطية ومدغشقر وغرب إفريقيا بشكل كبير.
قام الباحثون بمراقبة التغيرات الحاصلة باستخدام معلومات القمر الاصطناعي والتعلم الآلي.
واكتشف الباحثون أن الغابات كانت ماصة للكربون بين عامي 2007 و2010، إلا أنها أصبحت منتجة للغاز منذ ذلك الوقت.
تشير الدراسة إلى أن أفريقيا فقدت توازنها البيئي ابتداءً من ذلك الوقت، ما جعلها تطلق مزيداً من ثاني أكسيد الكربون.
أطلقت البرازيل مبادرة بعنوان "مرفق الغابات الاستوائية إلى الأبد"، تسعى إلى جمع 100 مليار دولار لحماية الغابات. لكن حتى الآن، جُمعت 6.5 مليارات دولار فقط.
قال البرفيسور هيكو بلاتسر: "يجب توسيع نطاق هذه المبادرة قبل فوات الأوان"، وأضاف أن صناع القرار يرغبون في حماية الغابات الاستوائية عالمياً.
وأضاف البرفيسور هيكو بأن مؤتمر كوب 26 في غلاسكو يهدف لإنهاء إزالة الغابات بحلول عام 2030، لكن التقدم غير كافٍ.
يهدف صندوق الغابات إلى تعويض الدول الحرجية مقابل الحفاظ على الغابات لمواجهة دوافع إزالة الغابات مثل التعدين.
تحتاج الدول إلى زيادة إسهاماتها المالية في هذا الصندوق لتحقيق الأهداف المرجوة والحفاظ على المناخ العالمي.
مواد متعلقة
المضافة حديثا