أحلام تختتم فعاليات قرطاج بحفل كامل العدد

السبت 06 سبتمبر 2025 - 01:11 م

أحلام تختتم فعاليات قرطاج بحفل كامل العدد

راشد مطر

شهدت مدرجات المسرح الروماني في قرطاج حفلاً استثنائيًا أعاد الفنانة الإماراتية أحلام بعد غياب دام 28 عامًا إلى خشبة المسرح الذي شهد بداياتها.

هذا الحدث لم يكن مجرد عرض موسيقي ناجح، بل كان احتفاءً مميزًا بعودة أحلام، وإعادة تواصلها مع جمهورها الذي ظل مخلصًا لها منذ خطواتها الأولى في عالم الفن.

أحلام تحدثت في مؤتمر صحافي، معبرة عن مكانة مهرجان قرطاج الخاصة في قلبها، مشيرة إلى أن هذا المسرح كان مسرح انطلاقتها الأولى.

استمرت السهرة لمدة ثلاث ساعات، استعرضت خلالها النجمة مجموعة متنوعة من أغانيها الكلاسيكية والجديدة، مقدمة لعشاق الفن طيفًا من الألحان العذبة التي برز فيها صوتها الفريد وإحساسها العالي.

افتتحت أحلام حفلها بمقدمة موسيقية لأم كلثوم بعنوان "ألف ليلة وليلة" وسط تفاعل كبير من الجمهور.

أشعلت الأجواء بأغاني مثل "ناويالك على نية"، "مثير"، و"بطلنا نحب"، مقدمًا مزيجًا متنوعًا من المقامات والإيقاعات الفريدة.

لحظة استثنائية تمثلت في تلبية طلب الجمهور بغناء "ما أريد" بمشاركة أحد الأطفال، مما أضاف لحظة إنسانية دافئة أعادت ذكريات العلاقة الوطيدة بين الفنان وجمهوره.

أحلام كرّمت أستاذها أنور عبدالله الذي فتح لها أبواب النجاح، واستعادت ذكرياتها الأولى في قرطاج بأداء الأغنية التونسية الشهيرة "عالمقياس".

ترافق العرض بأداء راقص من الفرقة الوطنية للفنون الشعبية، وسط تصفيق حار من الجمهور الذي غمر فضاء المسرح بأصوات الزغاريد.

الدورة 59 من مهرجان قرطاج الدولي تضمنت تنوعًا فنيًا بمشاركة عشرين سهرة منها ثماني سهرات تونسية وتسع عربية ودولية.

من بين الأسماء التونسية التي تألقت في المهرجان لطيفة العرفاوي، وصوفية صادق التي عادت للمسرح بعد غياب دام ثماني سنوات.

المطربة المصرية مي فاروق قدمت ليلة طربية كرّمت خلالها أم كلثوم، بينما استقطبت الدورة عددًا من الأسماء العربية والدولية مثل ناصيف زيتون وآدم ومحمد عساف.

شمل العرض أيضًا تجارب عالمية مثل شانتال غويا و Saint Levant، الذين أضفوا بعدًا دوليًا لهذه الدورة قبل إلغاء عرض الفنان الجامايكي كيماني مارلي.

عرض تم استبداله بتكريم للمبدع الراحل فاضل الجزيري مع عرض لفيلمه "ثلاثون".

حفل أحلام لم يكن مجرد لقاء فني، بل كان مناسبة لتأكيد التزامها الفني والإنساني عبر التبرع بأدائها الخالي من الأجر تقديرًا لعلاقة "قلوب متصلة" مع الشعب التونسي.

بادرة أحلام المختلفة استقبلت بتقدير كبير من الجمهور والإعلام على حد سواء، مما أضاف لمسة إنسانية رقيقة لهذا المهرجان العالمي.


مواد متعلقة