التوطين في الصناعات الثقيلة والتقنية يصل لأعلى مستوياته بنسبة 67%

الجمعه 24 أكتوبر 2025 - 12:54 ص

التوطين في الصناعات الثقيلة والتقنية يصل لأعلى مستوياته بنسبة 67%

شهاب ابراهيم

أكد رؤساء ومسؤولو شركات صناعة الثقيلة والتكنولوجيا المتقدمة أن نسبة التوطين خلال العام الحالي في هذه الشركات تتراوح بين 34.6% و67%. التركيز الأساسي يقع على الوظائف الفنية والتقنية والعلمية والتكنولوجية والهندسية. هناك العديد من برامج التدريب والتوطين التي تستهدف جذب الكفاءات الإماراتية لتعزيز دورها في تلك الصناعات. الهدف هو إعداد الكوادر الفنية والتقنية لتشغيل منشآت متقدمة جديدة.

ذكروا أن التحديات الرئيسية التي تواجه المواطنين في القطاع تتعلق بالعمل الميداني والفني، ومتطلبات التكيف مع بيئة العمليات، ونظام المناوبات، ونقص الكوادر الفنية المتخصصة وتوافق التعليم مع احتياجات السوق.

أوضح الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم أن نسبة التوطين بلغت 44.5%، بما يعادل نحو 1300 موظف إماراتي يتمتعون بكفاءات حيث تشمل الأعمار الشابة. الشركة تسعى لتعزيز الكفاءات الوطنية في قطاع الصناعات الثقيلة.

أنشأت أكاديمية الإمارات العالمية للألمنيوم منذ عام 1982، حيث تخرج منها أكثر من 5000 مواطن لتطوير الكفاءات الوطنية القادرة على قيادة الشركة على مستوى عالمي.

لاحقاً، بدأت الأكاديمية بتحقيق أهداف التوطين بتقديم برامج تدريبية، مثل برنامج التدريب الوطني الذي يطور مهارات خريجي المدارس الثانوية لشغل وظائف فنية وتشغيلية، وبرنامج تدريب الخريجين الذي يوسع المهارات الشخصية والفنية للحاصلين على شهادات جامعية حديثة.

واحدة من الأولويات هي العمل على زيادة نسبة التوطين إلى 50% بحلول نهاية عام 2027. وتنوي الشركة توظيف 600 موظف إماراتي خلال هذه الفترة.

وتركز أيضا على استقطاب الطلاب والخريجين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، سعيًا لمساهمتهم في تطوير مستقبل الصناعات الوطنية.

واجهت الشركة تحديات في العمل الميداني والفني، كما تتضمن النظام المناوبات بنفس التحديات التي تواجه القطاع الصناعي بشكل عام. لهذا السبب، أطلقت برنامج "التحدي" لدعم الاستدامة المهني والتنوع.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة أمستيل أن نسبة التوطين وصلت إلى 52% مع مشاركة الكفاءات الإماراتية في العديد من التخصصات الفنية والإدارية والهندسية، بما يسهم في تعزيز القطاع الصناعي في الدولة.

برنامج "مسار" هو أحد البرامج التي تم إطلاقها في المجموعة لتوفير فرص تدريبية للخريجين الجدد من الإماراتيين لتعزيز مهاراتهم وتطويرها بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، إضافة إلى برنامج "تمكين المرأة" الذي يركز على تطوير قيادة الموظفات.

التزمت شركة أمستيل بزيادة نسبة التوطين إلى 60% بحلول عام 2030 من خلال شراكات استراتيجية مع الجامعات والمعاهد، بالإضافة إلى المشاركة في معارض التوظيف.

التحديات الرئيسية التي تواجه توطين المهارات الوطنية تتضمن مواءمة التعليم مع متطلبات السوق. تعمل الشركة من خلال برامج التدريب والتمكين على معالجة ذلك إلى جانب ربط التوظيف بمبادرات التدريب.

من جانبها، ذكرت الرئيس التنفيذي بالإنابة لستراتا للتصنيع أن نمو الكوادر الوطنية يعد من أبرز أهداف الشركة، بحيث تُعتبر أبوظبي مركزاً عالمياً للطيران. أطلقت شركة ستراتا برنامج "فني هياكل الطائرات" الذي تخرج منه أكثر من 680 إماراتي منذ عام 2010.

الشركة تتميز بنسب التوطين العالية جداً، حيث تصل إلى 67% معظمها من الإناث. التركيز على تطوير مجالات التصنيع بكل منشآتها.

رئيس الموارد البشرية في مجموعة سند أوضح أن نسبة التوطين ارتفعت إلى 34.6% مع بداية هذا العام، حيث استُهدفت المناصب القيادية في مجالات عدة ليتصدر المواطنون هذه الأماكن.

تركز سند على الكفاءات من خلال برامج تعليمية عدة تتضمن برنامج إعداد المهندسين وتطوير الكادرات الإدارية وبرنامج سند لقادة المستقبل.

اعتمدت سند على إنشاء شراكات مع شركات كبرى لتطوير المهارات والإطلاع على أفضل تقنيات صيانة المحركات.

المجموعة تهدف إلى أن تصل نسبة التوطين لـ 35% مع نهاية العام مُركزة على تطوير الكفاءات الفنية والتقنية الأساسية في إدارة محركات الطيران في منشأتها بمدينة العين مع بدء العمل فيها في الربع الأخير من عام 2028.

تعمل المجموعة على استقطاب كفاءات إماراتية من المجالات الهندسية من خلال برامج تدريبية تتضمن مبادرات لإعداد الجيل الجديد والمهنيين ذو الخبرة.

نفاذ كوادر متخصصة في الصيانة والإصلاح يضع تحديات أمام "سند" وغيرها من شركات الطيران، إلا أن الطرق تشمل تعزيز الشراكات لتوفير برامج تلبي احتياجات القطاع، بالإضافة إلى وجود برامج تدريبية دولية.

مجموعة سند أطلقت منظومة شاملة للتدريب تركز على جذب الشباب الإماراتي، خاصة الفئة بين 20 إلى 30 عاماً، مما حقق زيادة نوعية في مشاركة النساء في برامجها التدريبية.


مواد متعلقة