دول إفريقية تتحدى ترامب بفرض شؤون جديدة على تصدير المعادن الخام
الأربعاء 16 يوليو 2025 - 04:43 ص

وفقاً لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، قامت نصف دول إفريقيا البالغ عددها 54 دولة بتقييد أو حظر صادرات المواد الخام في العامين الماضيين، بهدف تحسين الصناعات المحلية.
صنعت زيمبابوي، وهي أكبر منتج لليثيوم في القارة، تاريخاً جديداً عندما أعلنت خططها لحظر تصدير الليثيوم بحلول عام 2027، وقد حققت ضغوطها على شركات التعدين نتائج بتوفير خمسة آلاف وظيفة جديدة وزيادة العوائد.أعلن وزير التعدين في زيمبابوي أن الهدف هو إنتاج بطاريات وألواح شمسية محليًا على المدى الطويل، حيث تضاعف الطلب العالمي على الليثيوم ثلاث مرات خلال الفترة من 2017 إلى 2022.
الطلب المتزايد على المعادن مثل الكوبالت والليثيوم يضع الدول الإفريقية في موقع نفوذ، حيث يمكنهم استخدامه لتطوير الصناعات الوطنية. وكان الدبلوماسي البريطاني السابق، توماس رايلي، قد بيّن أن تأميم الموارد يمكن أن يساعد الدول الإفريقية في زيادة القيمة المحلية وجذب الاستثمارات.أدخلت دول مثل غينيا وأوغندا وناميبيا قواعد جديدة لحظر تصدير خامات المعادن، فيما تسعى بلدان أخرى مثل غانا ورواندا وزامبيا إلى توسيع نطاق معالجة المعادن داخل حدودها.
قامت رواندا بتوقيع اتفاقية بوساطة أميركية لوقف دعم الجماعات المسلحة، وتحاول أن تصبح مركزاً لمعالجة المعادن الكونغولية. وقد أثرت قيود التصدير على تدفق المعادن، مما أعاق جهود ترامب في تأمين المعادن الإفريقية الأساسية للولايات المتحدة.تسعى الولايات المتحدة إلى تحسين وصولها إلى المعادن الإفريقية عن طريق إبرام صفقات استثمارية، إلا أن القيود المفروضة تعقد المفاوضات مع بعض الدول.
مع تزايد حظر التصدير، تتسارع الشركات الصينية والغربية لبناء مصانع جديدة في إفريقيا، مقتدية بنجاح إندونيسيا في جذب استثمارات ضخمة بعد حظر تصدير النيكل الذي أدى إلى سيطرتها على الإنتاج العالمي.تبني شركة سينومين الصينية مصنعًا لمعالجة الليثيوم بقيمة 300 مليون دولار في زيمبابوي، وتبني نينغشيا تيانيوان الصينية مصفاة للمنغنيز في غانا بقيمة 450 مليون دولار، بينما تبحث زامبيا والكونغو عن مستثمرين لمصنع بطاريات السيارات.
يرى صانعو السياسات الأفارقة أن باستطاعتهم تحسين مستوى المعيشة باستخدام ثروات الموارد الطبيعية. يحتوي حزام النحاس الأفريقي على أكبر احتياطات من الكوبالت والبلاتين، مما يمكن أن يعزز التنمية الاقتصادية محليًا.في ظل الأزمات، تصدر إفريقيا نسبة كبيرة من نفطها وغازها، بينما يفتقر 600 مليون إفريقي للكهرباء، ما يبرز أهمية استغلال الموارد لمعالجة الفقر.
وحذر الجنرال أسيمي غويتا خلال إطلاق مشروع مشترك لبناء مصفاة ذهب في مالي من الاعتماد على تصدير المواد الخام، مؤكداً على أن المصفاة تؤكد السيادة الاقتصادية وتستفيد بشكل أفضل من العائدات.تعتزم الغابون التوقف عن تصدير خام المنغنيز مع حلول عام 2029، حيث يسعى رئيس الغابون للاستفادة من احتياطاتها لبناء اقتصاد قوي.
بعدما فرضت زيمبابوي حظرًا على تصدير الخام عام 2022، زادت حالات التهريب وعانوا من خسائر ضخمة. ولكن تم تخفيف الحظر لاحقًا لتحسين التنسيق مع الشركات الصينية.تضاعف الطلب العالمي على الليثيوم ثلاث مرات بين عامي 2017 و2022، بينما قفز الطلب على الكوبالت بنسبة كبيرة، ما يعزز فرص الدول الإفريقية في تسويق مواردها بفعالية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا