موظفو المدارس يطالبون بتحسين بدلات الصيف لدعم المعلمين والخدمات

أكد إداريون ومساعدو صفوف وعاملون في الخدمات المساندة في مدارس خاصة أن العمل يستمر بالنسبة لهم خلال إجازة الطلاب والمعلمين، وذلك من أجل إعداد المدارس للعام الدراسي الجديد. ويتم هذا العمل تحت إشراف مكافأة تُحسب بناءً على الراتب الأساسي، وقد طالب هؤلاء بإيجاد إطار تنظيمي يحدد طبيعة الدوام الصيفي ويحتوي على مكافآت تتناسب مع المهام الموكلة إليهم.

من جانبها، أوضحت إدارات المدارس أن الدوام خلال الإجازة الصيفية اختياري ومقابلةً لصرف مكافأة مالية قد تُمثل تقديرًا للجهود المبذولة. وتفيد التقارير أن العديد من الكوادر يواصلون العمل خلال الصيف لأداء مهام محددة مثل الصيانة وإدارة الملفات.

وأضاف العديد من الموظفين الإداريين أن هناك تباينًا في السياسات الخاصة بتنظيم الدوام الصيفي، وخاصة بين المدارس الحكومية والخاصة، حيث تقوم بعض المدارس بتنظيم نوبات عمل بينما تعتمد أخرى على الحضور الذاتي للإداريين.

وفي السياق نفسه، أشارت "سارة.م"، "ميادة.ح"، "عبير.ع"، و"سمر.ف" إلى أن العمل يستمر على مدار الأسبوع، وغالباً ما يبدأ الدوام من الساعة الثامنة صباحاً إلى الثانية ظهراً، إضافة للمتابعة الإلكترونية عبر البريد والمنصات التربوية.

أعربوا عن قلقهم من غياب التنظيم العادل والمتوازن الذي قد يؤدي إلى إستنزاف الكوادر، إذ يُطلب من البعض استمرارية العمل طوال الإجازة تحت مبررات حاجات العمل أو الاستعداد للعام الدراسي الجديد، بدون توفير مرونة في التعويض عن الوقت.

أضافوا أن بعض المدارس تعتمد على الحد الأدنى من الكوادر خلال الصيف لتقليل النفقات، ما يزيد الأعباء على المتبقين إذ تشمل مهامهم الصيانة والتوظيف والتواصل مع الهيئات التنظيمية، مما يفرض ضغطًا مهنيًا ونفسيًا بدون تقدير أو مكافأة ملائمة.

طالبوا بإصدار لوائح رسمية تنظم طبيعة الدوام الصيفي وتحدد بوضوح حقوقهم في التعويض المادي والزمني، بما يضمن بيئة عمل تقدر دورهم في استقرار العملية التعليمية.

من جانب آخر، أكدت سارة مصطفى، أمينة السر ومسؤولة شؤون الطلاب في مدرسة خاصة، على أن المهام تفرض عليها التواجد الذهني والمهني المستمر للرد على الاستفسارات والرسائل رغم ان هيكل الدوام لا يطلب من الموظفين الحضور الإلزامي.

ووضح مديران لمدرستين خاصتين، خالد عبدالحميد ومحمد بدواوي، أن الإجازة الصيفية تُمنح للموظفين كحق مكفول للجميع، مؤكّدين على أهمية تمكين الموظفين من نيل الراحة لاستعادة طاقاتهم.

وأكدوا على وجود خطة واضحة للاستعداد للعام الدراسي الجديد دون المساس بإجازة أي من الموظفين، بما في ذلك المهام التحضيرية اللازمة لضمان عدم تعطل سير العمل.

وأشار المديرون إلى أن الدوام غالباً ما يكون اختيارياً، وصرف المكافآت المالية يأتي تقديراً للجهود المبذولة مع التزامهم بعدم تكليف الموظفين بما يتجاوز قدراتهم أو طبيعة مهامهم الأصلية.

طالبوا بضرورة وضع إطار تنظيمي للدوام الصيفي يتضمن مهام وجداول زمنية محددة مع ضمان كون الدوام اختيارياً واحتساب المكافآت الصيفية على أساس الراتب الإجمالي.

شددوا على أهمية توفير دعم إداري وتقني خلال الصيف لتخفيف ضغط العمل على الكوادر المحدودة، إضافة إلى إمكانية منح إجازات مرنة أو جزئية.

أخيراً، طالبوا بضرورة الاعتراف بالجهود المبذولة خلال الإجازة من خلال تقييمها ضمن الأداء ومنح حوافز معنوية أو مادية.