العودة إلى المدارس تتسبب في ضغط مادي على الأسر الأمريكية

يعتبر البريد الإلكتروني الذي يحتوي على قائمة اللوازم المدرسية مرحلة الصيف المقلقة بالنسبة للعديد من الآباء، حيث يتزامن ذلك مع شراء أجهزة كمبيوتر جديدة وملابس وأحذية، بالإضافة إلى الرسوم المتعلقة بالتعليم وما قبل المدرسة. كل هذه الأمور تزيد من الأعباء المالية على الأسر الأميركية.

هذا العام، تفاقمت هذه الأعباء بسبب الزيادات التراكمية في الأسعار والرسوم الجمركية. الإحصاءات تشير إلى زيادة في أسعار الكتب والمواد التعليمية بنسبة 9.4% مقارنة بالعام الماضي.

كذلك، أظهرت استبيانات أن العديد من الأسر لجأت إلى بطاقات الائتمان لتغطية النفقات الدراسية، حيث زاد نسبة استخدام هذه البطاقات من 34% العام الماضي إلى 44% هذا العام، ولا تملك ربع العائلات مدخرات لهذا الغرض.

وأبدى الاتحاد الوطني للأعمال اهتماماً كبيراً بأسعار المنتجات، مما دفع العديد من العائلات إلى اللجوء للمتاجر المخفضة مثل "دولار جنرال" و"تارغت" و"وول مارت" لتلبية الاحتياجات الأساسية.

على الرغم من التخفيضات، من المتوقع أن تشهد النفقات زيادة بنسبة 1.5% عن العام السابق لتصل إلى 39.4 مليار دولار، ويرجع ذلك إلى أن المستهلكين يشترون سلعاً أغلى.

تتوقع شركة "ديلويت" انخفاض الإنفاق لكل طفل للعام الثالث على التوالي، وتستمر الأعباء المالية بعد بداية العام الدراسي، حيث يشعر الكثير من الآباء بالقلق من تكاليف الأنشطة الإضافية.

أظهرت بيانات أن 32% من أولياء الأمور يفكرون في ترك وظائفهم أو تقليل ساعات العمل للبقاء مع أطفالهم بعد المدرسة، مما يؤثر على الإنفاق في مجالات أخرى.