الفنانة الإماراتية حصة الجسمي تقدم إبداعات الطهي بطابع فريد
الأحد 07 سبتمبر 2025 - 10:44 م

بين النكهات المحلية والعالمية، وجدت الشيف الإماراتية، حصة الجسمي، شغفها في عالم الطهي، وراحت تحول المكونات إلى قصص إبداعية تُروى في أطباق ووصفات تصنعها بكل شغف. اختارت الجسمي دراسة إعداد الحلويات والمخبوزات، وهي تدرس المطبخ الفرنسي حالياً، الذي يعتبر من المطابخ التي تمنح الشيف الأسس المتينة.
وقد آمنت بموهبتها وخاضت مجالاً يحمل الكثير من التحديات، لرسم طريق ملهم لكل إماراتية تؤمن بأن الشغف يمكن أن يصبح رسالة، وطموحها أن تخوض غمار تعليم الطهي.
وعن الأطباق الأولى التي كانت تعدها في المنزل، قالت حصة الجسمي: "دخلت عالم الطهي بسبب شغف رافقني منذ الطفولة، ثم تحول إلى هواية. بعد ذلك، قمت بتنمية هذه الموهبة وأخذت الموضوع على محمل الجد."
وأضافت: "يحمل عالم الطهي الكثير من الأمور الصعبة، ولعل أبرزها مواكبة الطهاة للابتكارات المستمرة، فضلاً عن المحافظة على الطابع المحلي. كوني ابنة الإمارات، أسعى باستمرار إلى استخدام النكهات الإماراتية في الأطباق."
الجسمي ترى أن لكل شيف شغفاً في خط معين، لكن قد يتغير المسار من أجل التعرف على تقنيات جديدة. لكن هذا يتطلب الوقت والخبرة للإتقان.
تعد الجسمي الأكلات الإماراتية في المنزل، وأشارت إلى أن دراسة المطبخ الفرنسي الذي يتسم بالنكهات البسيطة والخفيفة، بخلاف النكهات الإماراتية القوية، يجعل الابتكار ومزج النكهات متطلباً للخبرة.
تمضي الجسمي في اختبار النكهات الإماراتية مع الفرنسية. قبل 10 سنوات، كان من النادر مصادفة شيف إماراتية أنثى، لكن برزت الإناث في الطهي وانتشر دعم كبير للطهاة النساء.
لفتت الجسمي إلى أن استحواذ الرجال على المجال يعود لتطلّب الطهي للقوة البدنية، فالطهاة يقفون لساعات طويلة، ما يتطلب القوة الجسدية. لذا تعمل على بناء القوة الجسدية لتحمل العمل اليومي في المطبخ.
دراسة الحلويات والمخبوزات كانت إلى جانب المطبخ الفرنسي، حيث أكدت الجسمي أن الحلويات تُعد الأكثر صعوبة في الطهي لمكوناتها الدقيقة التي تتطلب دراسة دقيقة.
قدمت قائمة طعام لأسبوع فقط بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، تجمع بين شغفها وأسلوب المطعم. تضمنت نكهات إماراتية مثل اللومي اليابس والتمر في الصلصة، وزهر الليمون مع الزعفران في الحلويات، إلى جانب إعداد مشروب من التمر والفستق.
ارتأت الجسمي أن منصات التواصل الاجتماعي قد ثقفت الناس حول الأطباق العالمية، ما انعكس على عمل الطهاة في كسر القوالب التقليدية في قوائم الطعام.
شددت على أهمية تعليم الطهي عبر وسائل متنوعة من أجل نشر المعرفة، وأن هذه المنصات رفعت الوعي لدى الجمهور حول مكونات الأطباق، ما جعل الطهاة يشعرون بمسؤولية أكبر نحو استخدام المكونات الطازجة.
أكدت أن الاستدامة أصبحت جزءاً من عالم الطهي في الإمارات، ولاسيما بعد عام الاستدامة، حيث ارتفع عدد المناحل والمزارع، وانخفض الهدر في المطبخ، مع الحرص على تقليل الفضلات.
حول الذكاء الاصطناعي الذي دخل عالم الطهي، أشارت الجسمي إلى إمكانيته في المساعدة على التنظيم، مؤكدة أن الطهي تجربة حسية يصعب على الذكاء الاصطناعي تقديمها بالكامل، لأنه يطبخ من الذاكرة والتجارب.
تطمح الجسمي إلى خوض غمار التعليم في مجال الطهي لتترك بصمة تلهم الناس لدخول هذا المجال. وأشادت بالدعم الذي تقدمه القيادة الرشيدة في الإمارات للنساء، ما يعزز الثقة لديهن في مجالات متعددة.
علقت الشيف حصة الجسمي على عودة الناس إلى الأكلات الشعبية والتراثية، موضحة أن هناك تعطشاً لتجارب حسية وعاطفية، ما دفع الكثيرين للعودة إلى الأكلات التي تحمل روح الأصالة.
تشيد بتجارب الطهي المنزلية التي تقوم على جلوس الناس معاً على الطاولات وتناول الوجبات المحملة بالذكريات، في ظل نمط الحياة السريعة التي نعيشها.
مواد متعلقة
المضافة حديثا