رئيس وزراء لبنان يقوم بزيارة تاريخية إلى سورية لتصحيح العلاقات
الإثنين 14 أبريل 2025 - 01:25 م

توجّه رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إلى سورية يوم الاثنين للقاء الزعيم الانتقالي أحمد الشرع، في خطوة تهدف إلى إقامة علاقة جديدة بين البلدين. تتمثل هذه الزيارة كأول زيارة لمسؤول لبناني رفيع إلى سورية بعد إطاحة نظام بشار الأسد في ديسمبر.
أفاد مصدر حكومي لبناني أن الزيارة تسعى للتحاور حول سبل تحسين العلاقات المشتركة، مع التركيز على احترام متبادل بين البلدين، إذ ستشمل المباحثات قضايا عديدة أهمها الأمن عند الحدود ومحاربة التهريب.
يعاني خط الحدود بين لبنان وسورية البالغ طوله 330 كيلومترًا من وجود معابر غير مشروعة، تستخدم لأغراض تهريب مختلفة. وقد شهدت هذه المنطقة توترات أودت بحياة أشخاص من الطرفين في الشهر الفائت.
يخطط سلام لمناقشة إعادة التفاوض حول الاتفاقيات القديمة والنظر في إمكانية إبرام اتفاقيات جديدة مع الجانب السوري، بالإضافة لتشكيل لجان تحقيق في جرائم القتل التي وقعت على الأراضي اللبنانية والتي اتهمت قوى النظام البائد بالضلوع فيها.
شدد سلام على أهمية الحصول على معلومات حاسمة فيما يخص المفقودين اللبنانيين في سجون نظام الأسد، معربًا عن أمله في العودة بأخبار طيبة من سوريا، مما يجعله نقطة رئيسية في جدول الزيارة.
يرافق سلام في رحلته الوفد الوزاري المكون من وزراء الخارجية يوسف رجي، والدفاع ميشال منسى، والداخلية أحمد الحجار. هذا الفريق يمثل الحكومة الجديدة في هذه الخطوة المهمة.
يلتزم الطرفان بمواصلة الحوار الممتد بعد هذا اللقاء، حيث أن تحديد الحدود يشكل جزءًا أساسياً من المناقشات بين الوفدين اللبناني والسوري في اجتماع الاثنين.
من القضايا الهامة التي سيبحثها الوفد اللبناني تتعلق بإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم. يستضيف لبنان، حسب الإحصاءات الرسمية، نحو 1.5 مليون لاجئ سوري، بينهم 755426 مسجلون لدى الأمم المتحدة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا
الأكثر مشاهدة اليوم