الأمين العام للناتو: تأثير الرسوم الجمركية على دفاعنا الجماعي معدوم

تحدث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، في مقابلة مع قناة سي بي إس الأميركية، الأسبوع الماضي، عن تطورات الحرب التجارية والصراع في أوكرانيا. يرى روته أن هذه الحرب التجارية لا تؤثر على التحالف الغربي والإنفاق الدفاعي، ويعتقد أن الأميركيين يعملون بجد لإنهاء القتال في أوكرانيا.

وخلال المقابلة، تم التطرق إلى العديد من المواضيع المتعلقة بذلك. كرر روته ووزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن الحرب التجارية لا تؤثر في حلف شمال الأطلسي. ولكن السؤال هو: كيف يمكن ألا يكون لهذا التوتر بين الحلفاء أي تأثير، وأليست هناك مخاوف من أن تتجه الدول الأوروبية نحو أسواق أخرى، ربما تكون أرخص، مثل الصين؟

روته أكد أن الحرب التجارية لا تؤثر في الحلفاء كأعضاء منفردين، لكن التحالف بشكل عام يبقى مركزاً على ضمان قدرته على مواجهة التهديد الروسي. يمكن للتحالف أن يدعم أوكرانيا قدر الإمكان، بشكل جماعي وتحت القيادة الأميركية لتحقيق السلام الدائم، وهذا هو محور تركيز الاجتماع الذي استغرق يومين.

وأشار روته إلى التوترات بين الحلفاء بسبب مسألة الرسوم الجمركية، لكنه أكد أن هذه التوترات لا تخص التحالف ككل، فبينما قد يكون هناك تأثير على الاقتصادات، فإنه ليس لدرجة تؤثر على الدفاع الجماعي، وهذا اعتقاده الراسخ.

تناولت المقابلة أيضاً الطلب الأمريكي بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 3%. هناك توقعات بأن يرفع القادة هدف الإنفاق العسكري من 2% إلى 3% في القمة المقبلة خلال يونيو. ومع ذلك، تعمل أميركا على إصلاح علاقتها مع روسيا.

الرئيس ترامب كسر الجمود بخصوص الحرب في أوكرانيا منذ توليه منصبه، والحلفاء الأوروبيون يدعمون الجهود الأميركية لإنهاء هذه الحرب بشكل عادل ودائم. الإدارة الأميركية تعمل ليلاً ونهاراً لتحقيق هذا الهدف.

بخصوص الإنفاق الدفاعي، شهد الجانب الأوروبي من حلف الناتو ازديادًا مذهلا في الدعم المالي خلال الأشهر الماضية. إن مقارنة هذا الانفاق بالإجمالي مقارنةً بأيام الحرب الباردة الذي يزداد الآن في أوروبا يعتبر مهمًا.

اختتم الحديث بموضوع العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا، مع إشارة إلى الجهود المشابهة لإصلاح هذه العلاقة. هناك مناقشات حول إعادة فتح المرافق الدبلوماسية، لكن هل يمكن أن يقوض هذا التحرك جهود التصدي لروسيا؟ روته أوضح أنه لا يملك التقييم الكامل، لكنه يرى أن هناك جهودًا لإنهاء الحرب.

إدارة ترامب تريد وقف إطلاق نار شامل في أوكرانيا، ولكن العلاقات الدبلوماسية الجديدة قد تؤثر على الموقف التفاوضي. روته غير قلق من أن روسيا تملي شروطها، إذ يعتقد أن الأميركيين يحاولون دفع الأمور خطوة بخطوة نحو الوضع الذي تنتهي فيه الحرب.