لجنة "آيكوم دبي 2025" تُسلم راية المؤتمر لروتردام 2028

السبت 15 نوفمبر 2025 - 06:20 م

لجنة آيكوم دبي 2025 تُسلم راية المؤتمر لروتردام 2028

مريم صوفان

سلمت اللجنة التنظيمية لـ "آيكوم دبي 2025" راية "آيكوم" إلى مدينة روتردام الهولندية، التي ستستضيف المؤتمر العام الثامن والعشرين للمجلس الدولي للمتاحف "آيكوم 2028". حدث ذلك خلال حفل ختام المؤتمر العام السابع والعشرين للمجلس الدولي للمتاحف "آيكوم دبي 2025".

تم تنظيم الحدث تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، واستضافته دبي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. تميزت الراية بتصاميم مستلهمة من حرفة التلي التقليدية، لتعبر عن الهوية الثقافية المحلية وارتباط الدولة بتراثها الثقافي غير المادي.

شهد تنفيذ راية "آيكوم" عدة مراحل دقيقة، بدأت بإنتاج شرائط التلي، مروراً بتشكيل شعار "آيكوم" وتثبيته على القماش بأسلوب مبدع يعكس الدقة الفنية الإماراتية. تم إنتاج ثلاث نسخ من الراية، سلمت إحداها إلى روتردام، بينما احتفظت دبي بنسخة أخرى، وأودعت النسخة الثالثة في أرشيف "آيكوم".

وشاركت مجموعة من الحرفيات الإماراتيات من مختلف إمارات الدولة في نسج الراية وفق تقاليد التلي الأصيلة، ليقدمن عملاً فنياً مميزاً يجسد جماليات التراث المحلي. يعكس هذا العمل الحرف الإماراتية كجزء من الهوية الثقافية للبلاد.

تولت الفنانة الإماراتية سارة الخيال، بدعم من "صندوق الوطن"، تصميم الراية، لتجسد تفاعلاً متناغماً بين الإبداع المعاصر وحرفة نسج التلي. تؤكد هذه المبادرة التزام دبي بحماية التراث التقليدي وتعزيزه على الساحة العالمية.

يبرز التصميم شعار "آيكوم" باللون الأزرق بدرجات مختلفة، مستخدمة أربع غرز تلي تقليدية: "فنخ البطيخ"، و"بروي/المشارة"، و"الفن"، و"الكولي". تمثل كل غرزة إرثاً فنياً يعكس مهارة الحرفيات، فيما تجسد تنوع النسيج الثقافي الإماراتي.

تتداخل هذه الغرز معاً لتشكل لوحة فنية تعبر عن وحدة التنوع عبر مزج الأصالة مع الابتكار، وتبرز الثقافة كجسر للتواصل ومنصة لاستشراف المستقبل. تحتفي بالإبداع المتجذر في التراث الإماراتي.

نجحت الإمارات في عام 2022 في إدراج حرفة التلي على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، تأكيداً على حرصها في الحفاظ على هذا الموروث الثمين. يعكس الإدراج أهمية توفير البيئة الملائمة لاستدامة الصناعات التراثية والتعريف بها عالمياً.

تعتبر التلي من أبرز المكونات التراثية التي توارثتها الأجيال، ويمارسها النساء داخل البيوت الإماراتية. تتميز هذه الحرفة اليدوية بخيوطها المعدنية والحريرية وألوانها الزاهية المستوحاة من البيئة المحلية، ما يجعلها فناً أصيلاً يعكس الهوية الجمالية للمجتمع الإماراتي.

تبقى "التلي" حرفة حية تدرس وتُتوارث ضمن الأسرة والمدارس والمراكز الثقافية، محافظة على حضورها المتجدد كفن يجمع بين الأجيال ويجسد روح الإبداع والهوية الإماراتية.


مواد متعلقة